بانجول: قدمت ملكة جمال سابقة شهادة مروعة عن الرئيس الغامبي السابق يحيى جامع الذي يقيم في المنفى حاليا، واتهمته بأنه اغتصبها لإهانتها وجعلها تدفع ثمن رفضها للزواج منه.

وقال فاتو "توفا" جالو في شهادة الخميس "ما كان يريده يحيى جامع لم يكن علاقات جنسية أو متعة معي، ما كان يريده هو إيذائي وتلقيني درسا وليرضي غروره".

وكانت جالو تتحدث أمام لجنة الحقيقة والمصالحة التي شكلت للتحقيق في سنوات حكم يحيى جامع الضابط الذي وصل إلى رأس السلطة في غامبيا على أثر انقلاب في 1994 وقاد حتى 2017 نظام قمع شرسا.

وفازت فاتو جالو التي كانت تدرس الفنون المسرحية، بمسابقة ملكة الجمال في كانون الأول/ديسمبر 2014 عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها.

وهي تبلغ من العمر اليوم 23 عاما. وروت في جو مشحون كيف استقدمها جامع إلى القصر مرات عدة وخدعها بإظهار موقف أبوي ووعدها بدفع المنحة التي تقدمها المسابقة.

وفي مايو 2015 وبعدما أنهى محادثة هاتفية مع زوجته، سألها يحيى جامع الذي كان في الخمسين من العمر ما إذا كانت توافق على الزواج منه. وبعدما اعتقدت أنها مزحة أو اختبار ردت سلبا مشيرة إلى صغر سنها.

بعد ذلك شعرت أنها ملاحقة. اغرتها الرئاسة بمنزل وسيارة، لكنها استخدمت كل الذرائع لترفض الطلبات. إلى أن تلقت دعوة لحضور مناسبة عامة لا تنطوي على اي مجازفة.

وتذكر فاتو جالو أنها اقتيدت إلى غرفة جانبية دخل إليها وقد احمرت عيناه. وقالت "سمعت كلمات مثل من تظنين نفسك وأنه الرئيس ويمكنه الحصول على كل النساء اللواتي يرغب بهن، ثم جذبها إلى غرفة مجاورة فيها سرير".

وتقول إنها "تذكر كيف حقنها بمادة مجهولة في ذراعها لكنها بقيت واعية بدون ان تدرك كم من الوقت مضى" وقام باغتصابها "على الرغم من صراخها وتوسلاتها".

وتحدثت الشابة نفسها عن سماعها تلاوة لآيات قرآنية تم بثها في الوقت نفسه في الحفل العام على الجانب الآخر من الباب. وقالت أن يحيى جامع "كان هادئا ويستغل لحظة رائعة بالنسبة له لن تكشف يوما".

وبعد ذلك أغمي عليها. وعندما استعادت وعيها طلب منها الرحيل.

ولجأت في يوليو 2015 إلى السنغال حيث حصلت على مساعدة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهي تدرس حاليا العمل الاجتماعي في تورونتو بكندا.

ومنذ يناير، كشفت عشرات من جلسات الاستماع لضحايا ومسؤولين سابقين في النظام السابق، للغامبيين حجم انتهاكات حقوق الإنسان خلال حكم يحيى جامع الذي رحل من بلده إلى المنفى في يناير 2017 في غينيا الاستوائية بعد هزيمته أمام المعارض اداما بارو.

وفي ختام أعمالها التي قد تستمر عاما آخر، يمكن أن توصي اللجنة بملاحقات أو دفع تعويضات. لكنها لا تستطيع إصدار الأحكام.