إيلاف من بيروت: فيما أعلنت المتحدثة باسم البنتاغون ان "دعم وزارة الدفاع الأميركية للجيش اللبناني لن يتأثر بحجب مساعدات عسكرية عن لبنان"، أوضحت بعض المصادر في المؤسسة العسكرية أنها "لم تتبلغ من جانب الإدارة الأميركية حتى الساعة أي قرار رسمي بالنسبة إلى إيقاف الهبة الممنوحة للجيش.

وفيما لفتت أوساط عسكرية مطلعة إلى أنّ الإدارة الأميركية لا تمنح عادة المساعدات، في ظل غياب حكومة فاعلة، فكيف إذا كانت مستقيلة؟. وتوقعت تلك الأوساط أن تعاود الإدارة الأميركية تسيير مساعداتها المقدّمة إلى المؤسسة العسكرية بعد تشكيل الحكومة الجديدة، موضحة أن موضوع المساعدات "معلّق"، وليس "ملغيًا".

الأفضل لمكافحة الإرهاب
يعتبر النائب السابق فادي كرم في حديثه لـ"إيلاف" أن الجيش اللبناني أثبت كما كنا متوقعين أنه القادر والوحيد الذي يستطيع أن يحمي اللبنانيين من دون استثناء، واليوم بالفعل اعتُبر الجيش اللبناني حتى من قبل جميع الدول في العالم ومن قبل الأميركيين، اعتبر هو الأفضل لمحاربة الإرهاب، وأثبت قدرته على التماسك وعلى طرد الإرهابيين من الأراضي اللبنانيّة، يومًا بعد يوم، وبرهن على بسالة كبيرة، وهو جيش قتالي بامتياز، مزوّد بالسلاح والذخيرة، وقادر على حسم المعارك، وليس فقط الدفاع عن مراكزه.

سلاح متطور
يؤكد النائب السابق نضال طعمة في حديثه لـ"إيلاف"، أن لبنان بدأ يتسلح بالسلاح المتطوّر من أميركا وفرنسا، وأن الوحدة الداخلية الموجودة بمؤازرة الجيش اللبناني تساهم في صدّ "الإرهابيين"، ومع كل ذلك فإن الجيش اللبناني قام بعمل بطولي في صد "الإرهاب"، وخصوصًا في ما رأيناه في عرسال سابقًا، وإذا تأمّن السلاح المطلوب للمؤسسة العسكرية، فالجيش سيصل إلى صد كل هجمات التنظيمات "الإرهابية".

تسليح الجيش
ماذا عن تسليح الجيش اللبناني من قبل الولايات المتحدة الأميركية.. هل يستمر، بعد الحديث الأخير عن إيقاف المساعدات الأميركية، وهل هذا الأمر كافٍ اليوم؟. يقول كرم إن التسليح يتطوّر، وثقة الدول العالميّة والعربيّة بالجيش اللبناني وقدرته على التماسك قوية أيضًا، ولن تتأثر، وهي كلها أمور يكتسبها الجيش اللبناني مع الوقت، بناء على إدارته للأمور، وبناء على قيادة الجيش، وبناء على معاركه على الجبهات وقدرته على مجابهة التحديّات العسكريّة.

مدماك في وجه التطرف
عن تسليح الجيش، يقول النائب السابق إسماعيل سكرية لـ"إيلاف" إن هذا يشكل المدماك في وجه الجماعات "الإرهابية"، وتبقى الإرادة والقرار السياسي هما الأهم.

ويشير سكرية إلى أن الجيش يُسلّح جيدًا من أجل المخاطر الداخليّة، لكن لما هو أكبر من ذلك، فهو بحاجة إلى التسليح أكثر.
&