أوردت مصادر قريبة الصلة من شركة أرامكو عملاق الصناعة النفطية عن موافقة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على الطرح العام الأولي للاكتتاب في شركة أرامكو رسمياً الاحد.

وبينت خمسة مصادر على صلة بالملف أنه سيتم طرح نسبة ضئيلة من شركة النفط العملاقة تتراوح قيمتها ما بين 1,5 و1,7 تريليون دولار، ما سيجعلها أكبر عملية من نوعها على الإطلاق.

والاكتتاب يعد أولوية في برنامج الإصلاح لولي العهد وهو أكبر عملية رسملة في العالم، وفقا لمصادر اشترطت عدم كشف هويتها.

وفي حال تأكيد هذه الأرقام، فان ذلك يعني أن ولي العهد لم يعد يطالب كما هي الحال منذ عام 2016 بان يكون حجم الاكتتاب 2 تريليون دولار.

في العام 2018 ، قرر الامير تأجيل الاكتتاب لان المبالغ التي سيتم جمعها وفقا لحسابات المصرفيين بعد اجتماعات مع مستثمرين محتملين، كانت دون هذا الحد.

وستكون عملية الاكتتاب على مرحلتين، تبدأ الاولى في سوق الاوراق المالية السعودية "تداول" في كانون الاول/ديسمبر المقبل، على ان تكون المرحلة الثانية في العام 2020 في احدى البورصات العالمية. وسيتم طرح 5 بالمئة من أسهم أرامكو للاكتتاب العام.

وكانت مصادر ابلغت فرانس برس مطلع الشهر الحالي ان نسبة الاسهم التي ستطرح في السوق المالية السعودية ستكون بحدود 2 في المئة.

وكانت أرامكو فتحت دفاتر حساباتها للمرة الأولى منذ تأميمها قبل 40 عاما، لوكالتي "فيتش" و"موديز" الدوليتين للتصنيف الائتماني في نيسان/ابريل الماضي، في إطار استعداداتها لجمع الأموال من المستثمرين.

وحقّقت الشركة العملاقة أرباحا صافية بلغت 111 مليار دولار العام الماضي، لتتفوق على أكبر خمس شركات نفطية عالمية، وبلغت العائدات 356 مليار دولار.

وفي آب/أغسطس الحالي، أعلنت أرامكو إيراداتها النصفية للمرة الاولى في تاريخها، مشيرة إلى تراجعها في النصف الأول من عام 2019 إلى 46,9 مليار دولار، مقابل 53,0 مليار دولار للفترة ذاتها من العام الماضي.

وتقدّر أرامكو احتياطات النفط المثبتة بـ227 مليار برميل، واحتياطاتها من الهيدروكربون بـ257 مليار برميل، ما يكفي لأكثر من نصف قرن، وهو مستوى جيد ومريح، بحسب وكالة "فيتش".