القدس: أكد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية الأحد فتح تحقيق وإعفاء جندي من الخدمة بعد بث مقطع فيديو يظهر إطلاق أحد العناصر النار في اتجاه شاب فلسطيني أعزل كان يدير ظهره لشرطيين قرب حاجز عسكري في الضفة الغربية المحتلة.&

وبثت القناة 13 الإسرائيلية مساء السبت شريط فيديو اطلعت عليه فرانس برس، يظهر عناصر من حرس الحدود الإسرائيلي وهم يصرخون على شاب فلسطيني بالقرب من حاجز "الزعيم" العسكري، قبل أن يطلق أحدهم رصاصة مطاطية باتجاهه، أصابته وأوقعته أرضا.&

وأوضح المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد لفرانس برس أن الحادث "وقع قبل عام ونصف عام، وحققت وزارة العدل فيه".&

وأضاف "تم إنهاء خدمة المجندة في حرس الحدود بشبهة إطلاق الرصاصة المطاطية، ونقلها من الخدمة في شرطة الحدود إلى جيش الدفاع الإسرائيلي مع استمرار خضوعها للتحقيق".

وبحسب روزنفيلد تم أيضا إنهاء خدمات بعض العناصر ونقل عدد آخر من مواقعهم.&

وظهر الشاب الفلسطيني في الفيديو وهو يحمل حقيبة وأوراقا ثبوتية وينصاع لتعليمات الجنود ويبدأ بالابتعاد منهم نحو الطرف الآخر من النفق القريب من الحاجز العسكري.&

وأطلق أحد الجنود النار باتجاه الشاب الذي كان يسير بعيدا رافعا ذراعيه، فسقط وعاد الجنود نحو الحاجز بدون التحقق من مصيره.&

من جهتها، طالبت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية الأمم المتحدة الأحد، باتخاذ موقف ينسجم مع القرارات والاتفاقيات الدولية.&

وقالت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) "إن شريط الفيديو يظهر حجم الكراهية العمياء والعنصرية الصهيونية (...) في تعامل الاحتلال وجنوده ومستوطنيه مع الفلسطينيين الذين باتت أرواحهم ودماؤهم محط تسلية لقتلة على هيئة بشر".

وطالبت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش ب"التحرك لتطبيق القرارات والقوانين والاتفاقات الدولية وخصوصا تلك المتعلقة بحقوق الانسان وحماية المدنيين تحت الاحتلال".&

وحملت المجتمع الدولي ومؤسساته "المسؤولية الكاملة عن أي تدهور وانفجار للأوضاع في الأرض المحتلة، إن لم تقم بواجبها الإنساني ضد حكومة الاحتلال الإرهابية وراعيتها الإدارة الأميركية التي نشرت الجريمة والدمار والخراب بالشرق الأوسط بسبب طبيعتها العدوانية".

واحتلت إسرائيل عام 1967 الضفة الغربية حيث يعيش نحو 400 ألف إسرائيلي في مستوطنات مبنية على أراضي الفلسطينيين الذين يناهز عددهم ثلاثة ملايين نسمة.