أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إنهاء إضراب العاملين في وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين "أونروا" في الأردن للمطالبة بعلاوات بعد التوصل إلى تفاهمات بينهم وبين الوكالة.

إيلاف: أكد الصفدي في مؤتمر صحافي، يوم الأحد، أن الاتفاق أخذ في الاعتبار المطالَب المشروعة للعاملين وظروف الوكالة المادية، وقبل كل ذلك مصلحة اللاجئين وحقوقهم "في العيش بكرامة وفي التعليم وفِي العناية الصحية".&

وبيّن أن حماية الأنروا التي تواجه تحديًا وجوديًا تشكل أولوية في السياسة الخارجية الأردنية. وأشار الصفدي إلى أنه بتوجيه ومتابعة مباشرتين من الملك عبد الله الثاني بدأ الأردن مبكرًا العمل على توفير الدعم المالي لسد عجز الموازنة في الوكالة وحشد الدعم السياسي لها.&

شدد الصفدي على أن استمرار الأونروا في القيام بدورها وفق تكليفها الأممي "أمر ضروري لا تنازل عنه، ولا مفاوضات حوله، "وأكد على أن الأردن يقوم بجهود مكثفة لتمديد ولاية الأونروا التي ستطرح للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال هذا الشهر من دون أي تغيير فيها".&

أهمية رمزية
كما شدد على أهمية دور الوكالة الخدماتي، لكنه أكد على أهمية رمزيتها السياسية أيضًا لارتباطها بقضية اللاجئين، التي تمثل إحدى أهم قضايا الوضع النهائي، التي يجب حلها، في إطار اتفاق شامل وفق قرارات الشرعية الدولية، وخصوصًا القرار 194 وبما يلبّي حق اللاجئين في العودة والتعويض.

وأشار الصفدي إلى أن الاتفاق الذي تم يوم الأحد يشمل "منح 100 دينار لجميع العاملين في أونروا من الدرجة الوظيفية 2 إلى الدرجة الوظيفية 8 قبل إجراء مسح الرواتب، وتمنح على الراتب الأساسي ابتداء من 01/01/2020".

تضمن الاتفاق إضافة إلى ذلك "منح 70 دينارا لجميع العاملين في أونروا من درجة الوظيفية 9 إلى الدرجة الوظيفية 20، قبل إجراء مسح الرواتب، وتمنح على الراتب الأساسي ابتداء من 01/01/2020، وتشمل قطاع الصحة، وصندوق التمويل الصغير.&

من جهته، أكد رئيس اتحاد العاملين في أونروا في الأردن رياض زيغان، أعلن فك الإضراب وبدء الدوام صباح الإثنين. وقال "نحن ملتزمون بتعويض هذا اليوم (الأحد) في يوم دراسي آخر، وساعات عمل حتى لا نضيّع الفرصة على الطلبة واللاجئين".

شمل الإضراب، بحسب الاتحاد، صندوق التمويل الصغير والحراس في كل المواقع والسائقين وطلبة المدارس والجامعة والكليات ومركز التدريب المهني والمكتب الإقليمي.

حقوق العاملين
وأكد زيغان على روح التعاون مع الوكالة وعلى دعم الاتحادات لدورها وولايتها وعلى الحفاظ على حقوق العاملين في الوكالة وعلى مصالح اللاجئين، وقال إن الخلاف خلاف مطلبي، تم حله، وأكد على أهمية الوكالة وأن استمرارها شاهد على "جريمة العصر المتمثّلة في احتلال فلسطين".&

أضاف أن الاتفاق الذي تم وفقه فك الإضراب يمثل خطوة على طريق تلبية مطالب العاملين في الوكالة، وقدم في الأولويات حقوق العاملين الأقل دخلًا.&

شكر زيغان وزارة الخارجية الأردنية على جهودها في التوصل إلى الاتفاق، لافتًا إلى أهمية الدور الذي قامت وتقوم به دائرة الشؤون الفلسطينية في خدمة اللاجئين ومصالحهم. وأعلن زيغان بنود الاتفاق، وهي:

1. منح جميع الموظفين من درجة 2-8 مبلغ 100 دينار قبل المسح تبدأ في 1/1/2020.

2. منح جميع الموظفين من درجة 9-20 مبلغ (70) دينارًا قبل المسح تشمل قطاعات الصحة وصندوق التمويل الصغير تبدأ من 1/1/2020.

3. يجري المسح بشكل فوري، وينتهي بموعد أقصاه أربعة أسابيع، مع إعلان النتائج.

4. يحق للاتحادات دعوة خبير مسوحات، ويتم المسح بمشاركة دائرة الشؤون الفلسطينية والاتحادات.

5. يجري المسح وفق المنهجية التي قام عليها مسح 2016، بمعنى أن يتضمن جميع العناصر التي تمت في المسح، حسب ما هو موجود لدى الاتحادات التي شاركت فيه.

6. تبدأ دائرة الشؤون الفلسطينية بعد التشاور مع الاتحادات بالمفاوضات مع الأونروا من أجل البتّ في تحسين الخدمات وتعبئة الشواغر وزيادة الوظائف في التعليم والصحة ومجال النظافة.
&