أعاد المتظاهرون اللبنانيون قطع طرقات عدة في أكثر من منطقة&ومحافظة وقضاء لبناني بذريعة تلكؤ المسؤولين عن المباشرة في تنفيذ أول وعودهم&ألا وهو الاستشارات النيابية من أجل تأليف حكومة جديدة.


بيروت: عاد لبنان معزولًا عن بعضه، مع معاودة قطع الطرق مجددًا فيه بالإطارات المطاطية المحترقة تارة وبركن السيارات في وسط الطرقات وأصحابها داخلها، تمامًا كما يحصل اليوم في مناطق عدة في العراق.

وأعلن جهاز التحكم المروري في لبنان الليلة عن قطع السير على تقاطع المدينة الرياضية باتجاه الكولا في العاصمة بيروت.
أما قناة MTV اللبنانية فأعلنت أن المتظاهرين عادوا إلى نقطة التجمع الأساسية في الزوق، ونصبوا 3 خيم في المكان. كما قطع السير على اوتوستراد ‫شكا.

هذا وبعدما كانت معظم مدارس لبنان ومعاهده وجامعاته أكدت في وقت سابق من أمس الأحد استئناف الدروس فيها صباح اليوم الاثنين، عادت ليل الأحد - الاثنين عن قرارها وقررت مدّ تعليق الدروس "حتى استتباب الأمن والاستقرار" حفاظًا على سلامة طلابها.

لوضع حد لقطع الطرقات
من جانبه، توجه المفتي الشيخ عباس زغيب، في رسالة مفتوحة، إلى قائد الجيش العماد جوزف عون، قائلًا: "أيها العماد العزيز، إن موضوع قطع الطرقات، لم يعد أمرًا عاديًا، يمكن السكوت عنه، لأنه أصبح تخريبًا واعتداء واضحًا، على المواطنين، وهتكًا لكراماتهم وأعراضهم، وإننا نعوّل كثيرًا على دوركم الفاعل، لقيامكم بواجبكم الوطني، لتجنيب لبنان واللبنانيين فتنة إن حصلت، فإنها لن تبقي ولن تذرّ".

أضاف: "نطالبكم بأن تكون توجيهاتكم وأوامركم صارمة، في التعاطي مع قطاع الطرق، فالحفاظ على أمن الوطن والمواطن، هو واجب وطني وأخلاقي وإنساني، لا يمكن أن يقوم به إلا الشرفاء، والذين يعملون بأجندات وطنية، وقد وضعوا نصب أعينهم، مصلحة لبنان واللبنانيين، مهما كان الثمن، وأنتم منهم، وقد أقسمتم قسمًا عسكريًا بالحفاظ على الوطن، وشعاركم هو شرف تضحية ووفاء".