واصلت طهران الرسمية الحديث عن رسالة الرئيس حسن روحاني للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بينما لم يصدر إلى اللحظة أي رد فعل أو تعليق من الرياض أو المنامة لا على الرسالة أو مضمونها.&

إيلاف: قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بعث رسالة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بشأن السلام والاستقرار في المنطقة.

أضاف ربيعي، في تصريحات صحافية، اليوم الاثنين: "رسالة روحاني إلى الملك سلمان والملك حمد ركزت على السلام والاستقرار الإقليميين"، وذلك حسب وكالة "فارس" الإيرانية.

تابع: "نعتقد أنه يمكن إيجاد علاقات ثنائية متعددة في المنطقة، ولا ينبغي أن تؤدي الضغوط الأميركية إلى الابتعاد بين دول الجوار".

وكانت صحيفة (الجريدة) الكويتية، قد نقلت أخيرًا عن مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية قوله إن طهران تلقت ردًا إيجابيًا من السعودية والبحرين على رسالة رسمية وجّهتها إلى المملكتين بخصوص "خطة سلام مع الجيران".

قال مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية، إن "إيران سلمت مساعد وزير الخارجية الكويتية الرسائل الموقعة من الرئيس حسن روحاني إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، بسبب عدم وجود علاقات رسمية"، مؤكدًا أن "طهران لم ترِد أن تسلمها عبر مكاتب رعاية المصالح".

رد فعل إيجابي
أوضح المصدر أن "إيران تابعت الأمر عبر الوسائط الدبلوماسية ووجدت رد فعل إيجابيًا من دول المنطقة في هذا المجال، خصوصًا من ناحية تأمين الملاحة في مضيق هرمز وإحلال السلام في المنطقة وحلحلة الخلافات مع الجيران".

أشار إلى أن "هناك 4 مشاريع أخرى على طاولة هذه الدول، أولها أميركي، وثانيها روسي، والثالث أوروبي، فضلًا عن المشروع العربي"، مؤكدًا أن تلك المشاريع غير قابلة للتطبيق العملي على الأرض، لأنها ترصد مصالح بعض الدول دون باقي المنطقة، وفقًا للصحيفة.

واعتبر المصدر أن "المشروع الإيراني يتضمن حل خلافات دول المنطقة عبر عقد مؤتمر قمة، يحتمل أن يكون في الكويت، ثم يتم التعاون بين دول الإقليم".&

وأكد المصدر أن "لدى بعض الدول حساسية تجاه هذا المشروع، على أساس أنه يتضمن عدم تعاون أي دولة في المنطقة أمنيًا أو عسكريًا مع أي دولة أخرى تشكل تهديدًا لباقي دول المنطقة"، لأن تلك الدول، وفقًا للمصدر، مرتبطة بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة، وسيعني هذا المشروع تخليها عن علاقاتها الأمنية والعسكرية معها، وبالطبع فهذا مستبعد جدًا، "ولكن يمكن التفاوض على صيغة لتخطي هذا البند في المفاوضات المستقبلية إذا ما حصلت".

وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران في عام 2016 بعدما اقتحم محتجون مقر السفارة السعودية في طهران، وأضرموا النيران فيها، وجاء ذلك في أعقاب إعدام رجل الدين باقر النمر.
&