أسامة مهدي: قتل 5 متظاهرين واصيب العشرات في بغداد اليوم لدى محاولتهم الوصول الى مكتب عبد المهدي عبر جسر الاحرار ما واجهتهم القوات الامنية بالرصاص الحي ودارت اشتباكات دامية قرب المكتب الذي احتشدت القوات حوله.

&واثر الضغوط الامنية التي تركزت على ساحتي التحرير وجسر الجمهورية المؤدي منهما الى المنطقة الخضراء والخلاني المؤدي الى جسر السنك منها&الى السفارة الايرانية، فقد انتقلت مجاميع من المتظاهرين في تكتيك جديد الى جسر الاحرار الذي اجتازوه الى منطقة العلاوي التي اغلقوا نفقها ووصلوا الى قرب مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

وقد وصلت تعزيزات أمنية بالقرب من مكتب عبد المهدي في العلاوي وبالقرب من وزارة الخارجية وواجهت المتظاهرين بالرصاص الحي، ما اسفر عن سقوط خمسة قتلى واصابة العشرات تجاوز عددهم الاربعين شوهدت عجلات "التوك التوك" وهي تنقل المصابين منهم لاسعافهم.

واضطرت القوات الامنية الى الانسحاب من جسر الاحرار امام ضغط المتظاهرين واغلقت جميع الشوارع المؤدية الى المنطقة الخضراء، كما تم تعزيز القوات حول مبنى وزارة الخارجية.

وتوقفت منذ يوم الأربعاء العمليات في ميناء أم قصر الميناء الرئيسي للعراق على الخليج العربي، والذي تصل عبره معظم واردات البلاد من الحبوب والزيوت النباتية والسكر.

كما تجمع مئات المتظاهرين خلال الليل أمام القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء وحاولوا إضرام النار فيها. وقالت مصادر أمنية وطبية إن قوات الأمن فرقتهم باستخدام الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة سبعة على الأقل.

الرئيس العراقي يغادر بغداد وعصيان مدني في النجف وكربلاء

وفيما وصل الرئيس العراقي برهم صالح الى مدينة اربيل الشمالية فإنه من المنتظر ان يعلن في وقت لاحق اليوم العصيان المدني في مدينة كربلاء ومدينة النجف مقر المراجع الشيعية الاربعة يتقدمهم المرجع الاعلى آية الله علي السيستاني.

وتشهد بغداد ومحافظات جنوبية منذ الاول من الشهر الماضي تظاهرات شعبية ضد الطبقة الحاكمة وفسادها وهيمنتها&على المناصب العليا لكنها زادت بشكل كبير في الأيام الأخيرة وجذبت حشودا هائلة من مختلف الأطياف العرقية تواجهها القوات الامنية بالقنابل المسيلة للدموع التي تخترق الجمجمة والرصاص المطاطي على الحشود مباشرة، مما أسفر عن إصابة بعضهم في الرأس والصدر، ما ادى الى مصرع اكثر من 260 شخصا واصابة 12 الفا آخرين.