واشنطن: حذّر مسؤولون أميركيون الثلاثاء من أن جهات خارجية قد تحاول التدخل في انتخابات 2020، في استعادة لما حصل قبل ثلاث سنوات، عندما اتُّهمت موسكو بمساعدة حملة الرئيس دونالد ترمب.

وفي بيان مشترك، أفاد قادة أكبر سبع وكالات مرتبطة بالأمن، بينها وزارة الدفاع ومديرية الاستخبارات القومية ومكتب التحقيقات الفدرالي، أن لا دليل بعد على وجود تهديد أو تشويش للبنية التحتية الانتخابية على المستوى الوطني ومستوى الولايات بإمكانه أن يؤثر على فرز الأصوات.

لكنهم أضافوا أنه بالرغم من ذلك، "يريد خصومنا بأن يقوّضوا مؤسساتنا الديموقراطية ويؤثروا على الشعور العام والسياسات الحكومية".

وأشاروا إلى أن "روسيا والصين وإيران وغيرها من الجهات الفاعلة ذات النوايا الخبيثة ستسعى إلى التدخل في عملية الاقتراع أو التأثير على مواقف الناخبين".

يذكّر البيان، الذي يتزامن مع عمليات انتخابية عدة تجري في أنحاء البلاد، بتداعيات محاولات روسيا في هذا الصدد خلال عام 2016، والتي لا يزال يتردد صداها في الساحة السياسية الأميركية.

وبحسب عدد من كبار مسؤولي أجهزة الاستخبارات الأميركية، نفّذت الاستخبارات الروسية عمليات قرصنة استهدفت حواسيب واتصالات الحزب الديموقراطي، وحاولت اختراق أنظمة التصويت إلكترونيًا على المستوى المحلي ومستوى الولايات. لكن ترمب نفسه لا يزال ينفي هذه الاتهامات.

في عملية موازية، أدار مقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حملة ضخمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدعم ترمب والإضرار بمنافسته آنذاك، الديموقراطية هيلاري كلينتون.

وكشفت التجربة مكامن الضعف في ما يتعلق بالأمن الإلكتروني في الحملات السياسية وفي أجهزة تسجيل الناخبين والتصويت، ومدى هشاشة الناخبين أمام التلاعب الإعلامي والأخبار الزائفة.

قال رؤساء الوكالات إن "أمن الانتخابات أولوية قصوى بالنسبة إلى حكومة الولايات المتحدة". وأضافوا إنه "في مستوى غير مسبوق من التعاون، تعمل الحكومة الأميركية مع جميع الولايات الخمسين والأراضي الأميركية والمسؤولين المحليين والشركاء في القطاع الخاص لتحديد التهديدات ومشاركة المعلومات بشكل واسع وحماية العملية الديموقراطية".&
&