نصر المجالي: التقى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، الملكة اليزابيث الثانية في قصر باكينغهام في خطوة بروتوكولية بمثابة الإعلان عن الانتخابات البرلمانية المبكرة يوم 12 ديسمبر المقبل.

وحسب مصادر 10 داونينغ ستريت، فقد دام لقاء الملكة مع رئيس الوزراء مدة &25 دقيقة حيث ابلغها بأنه تم حل البرلمان تمهيدا لانتخابات برلمانية مبكرة لتجاوز العقبات التي خلقتها أزمة (بريكست).

وسيستمر جونسون يدير مهام الحكومة حتى الإعلان عن نتائج الانتخابات التي هي الأولى من نوعها التي تجري في المملكة المتحدة منذ حوالي 100 عام، وجرت آخر انتخابات في بريطانيا في موسم عطلة عيد الميلاد العام 1923.

وفي كلمة ألقاها ظهر الأربعاء لإطلاق الحملة الانتخابية رسميا، وهو يرفع إشارة النصر التي كان رفعها سلفه الراحل وينستون تشرشل غداة النصر في الحرب العالمية الثانية، خارج مقر رئاسة الوزراء في داونينغ ستريت، حذر جونسون الناخبين من "مسرحية مرعبة" سيواجهونها حال فوز زعيم حزب العمال، جيرمي كوربين، في الانتخابات.

جونسون خلال ووصوله الى قصر باكينغهام

تعهد جديد

وتعهد جونسون بأن الإجراء الأول الذي سيعمل عليه حال فوزه في الانتخابات، سيتمثل بالمصادقة على الصفقة التي توصل حولها مع بروكسل بخصوص "بريكست".

وقال: "انضموا إلينا، لننجز بريكست ولندفع هذه البلاد إلى الأمام، أو، وهذا هو البديل للعام القادم، اقضوا كل 2020 في مسرحية مرعبة لمزيد من التأرجح والتأخير... لأن حزب العمال سيقوم على طول هذه السنة بإجراء استفتاءين، واحد في اسكتلندا وآخر حول بريكست".

ودعا زعيم حزب المحافظين الناخبين "لاحترام الاستفتاء" الذي جرى 2016 للخروج من الاتحاد الأوروبي، وقال "لقد وصلنا إلى المرحلة التي ليس لدينا خيار فيها".

وقال جونسون إن على الجمهور أن يقرر ما إذا كانوا يريدون حكومة المحافظين التي ستقطع علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي وتستثمر في الخدمات العامة، أو تختار "عرض الرعب" الذي يقدمه الزعيم اليساري جيرمي كوربين بمزيد من "التراجع والتأخير".

برلمان مشلول

وخاطب جونسون الناخبين: "تعالوا معنا، لننجز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ودفع هذه البلاد إلى الأمام". وقال إن سبب الدعوة للانتخابات المبكرة هو أننا صار ندنا برلمانا مشلولا.

وقال: لدينا صفقة رائعة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، لكنهم لن يصوتوا (المعارضة) من خلالها ، وأكد جونسون: الآن هي فرصتنا للفوز بأغلبية معقولة من حكومة المحافظين.

كما أكد: في اليوم الأول بعد عودتنا للحكومة بعد اعلان نتائج الانتخابات، سنعيد هذه الصفقة إلى البرلمان، وننجزها في غضون بضعة أسابيع من ديسمبر ونخرج في يناير".

وكان الاتحاد الأوروبي منح بريطانيا تأجيلا حتى 31 يناير لإكمال إجراءات الخروج نهائيا، بدل الموعد السابق وهو 31 أكتوبر الماضي.&
&