إيلاف من القاهرة: كشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أنه لم يكن يرغب في الترشح لرئاسة الجمهورية في العام 2014. وقال إنه طلب من الرئيس الموقت عدلي منصور - في حينها - الترشح لهذا المنصب، واستطرد قائلًا: "حاولت معه أشهرًا عدة، وقلت له من فضلك اتخذ هذا القرار، وأنا سأقف معك في موقعي، إلا أنه رفض، وقال لي: لا لا يمكن كده وكفاية كده، وكده تمام".

أوضح السيسي أن "الكل زاهد في المنصب، لكن الهدف هو مصر وبناء الدولة والدفاع عنها". أضاف، خلال كلمة له اليوم الخميس، في فعاليات احتفال وزارة الأوقاف بمناسبة ذكرى مولد النبوي الشريف، إن المشاق الجسيمة التي تحمّلها الرسول تعطي لنا الدروس، في مقدمتها تحمل الأذى بثبات، أملًا في نصر الله، بعمل دؤوب لا ينقطع، مشيرًا إلى أن الله سبحانه يكافئ المجتهدين الذين يعملون على تخفيف آلام الناس.

رأى الرئيس السيسي أنه لا بد من الاقتداء بالرسول الكريم، وبذل أقصى جهد لتحقيق نقلة نوعية، وتوفير أسباب التقدم على جميع المستويات، موضحًا أن "الأمانة تحتم علينا ألا ندخر جهدًا في العمل".

ودعا الرئيس المصري إلى عقد ندوة أو مؤتمر لمدة أسبوع أو أكثر؛ لمناقشة المفاهيم الإسلامية، موضحًا: "أنا لا أتحدث عن أهل الدين فحسب، بل عن السياسيين والاقتصاديين وأهل الثقافة، وكل المعنيين في المجتمع".

تابع: «نعقد ندوة لمدة أسبوع أو أكثر، وفقًا لما يتطلبه الأمر، ونبدأ نقاشًا في الشأن العام من المنظور الديني أو الثقافي أو الفكري أو الاجتماعي أو السياسي».

طالب الرئيس السيسي الإعلام بأن يغطّي هذا الحدث بشكل جيد، حتى تصل النقاشات إلى المواطنين، مضيفًا: «الحدث ضروري لكي نفهم معنى (الشأن العام) لأن هذا الأمر مهم وخطير جدًا في ظل الظروف التي تمر بها منطقتنا ومصر».

أضاف الرئيس «نحن نحتاج أن نتحدث مع شعبنا باستفاضة في الموضوعات المختلفة، ونعطي الفرصة للجميع ليتحدث، والكل يسمع، أرجو أن نتحرك في هذا الاتجاه وننظم هذا الحدث، وسأحضره بنفسي»، داعيًا إلى الإعداد الجيد لهذا الحدث.

تابع «كان من الممكن أن أوجّه هذا الكلام إلى رئاسة الجمهورية لكي تنظم الحدث من خلال أجهزة الدولة، لكني قلت إن أهل الدين أولى بالحديث في الشأن العام».