واشنطن: دعت الولايات المتحدة الخميس إلى اتخاذ "خطوات مشددة" للضغط على إيران التي استأنفت تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، في خفض جديد لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى عام 2015.

وأعلنت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية أن المهندسين بدأوا صباح الخميس في ضخ غاز اليورانيوم في شبكات أجهزة الطرد المركزي وبدء إنتاج وتجميع يورانيوم مخصب (...) في منشآت فوردو" التي تقع على بعد حوالى 180 كلم جنوب طهران.

وكان تعليق تخصيب اليورانيوم في المنشأة التي ظلت سرية لفترة وطويلة، أحد الشروط التي وافقت عليها إيران مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.&

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان ان "توسيع ايران لنشاطاتها الحساسة المتعلقة بالانتشار النووي تثير المخاوف من ان ايران تستعد للوصول الى خيار امتلاك" سلاح نووي.&

وأضاف "لقد حان الوقت لجميع الدول لرفض الابتزاز النووي الذي يقوم به هذا النظام واتخاذ خطوات مشددة لزيادة الضغط. ان استفزازات ايران النووية المستمرة والمتعددة تتطلب مثل هذه الخطوات".&

واثار إعلان إيران استئناف عمليات التخصيب في مصنع فوردو قلقا لدى الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق.&

وتسعى بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا إلى انقاذ الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة منه العام الماضي وإعادتها فرض عقوبات من طرف واحد.&

وأضاف بومبيو أن "التصعيد الايراني الأخير في الملف النووي يعكس النوايا التي كانت لدى النظام طوال الوقت وهي ابتزاز المجتمع الدولي لقبول عنفها وارهابها".&

وأكد أن "على أعضاء المجموعة الدولية القلقين بشكل مبرر من الهجمات والاستفزازات الايرانية الأخيرة أن يتخيلوا كيف ستتصرف ايران في حال امتلكت السلاح النووي. الولايات المتحدة لن تسمح أبدا بحصول ذلك".

واتهم وزير الخارجية الأميركي إيران بمواصلة العمل على تقويض سيادة جيرانها.