طهران: أسقط الجيش الإيراني الجمعة طائرة مسيّرة "متسللة" في منطقة بندر ماشهر الساحلية الواقعة في جنوب غرب إيران، وتطل على الخليج، حسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية عدة.

عرضت وكالة آرب نيوز التابعة للتلفزيون العام شريط فيديو قصيرًا جدًا، قالت إنه يبيّن اعتراض بطارية صواريخ إيرانية للطائرة المسيّرة التي لم تحدد هويتها. ويظهر المشهد الذي مدته ست ثوان، مسارًا مضيئًا لصاروخ في الليل قبل انفجار على ارتفاع منخفض جدًا. غير أن التلفزيون العام الذي يبث باللغة الفارسية لم يعرض الفيديو، وتجاهل الخبر.

قالت آرب نيوز نقلًا عن الجنرال علي رضا صباحي فارد قائد الدفاع الجوي إن البطارية شغلت "ردًا على انتهاك مجالنا الجوي من طائرة مسيّرة متسللة".

بحسب المصدر نفسه فإن الطائرة المسيّرة "تم اعتراضها قبل أن تصل إلى مواقع حساسة، وذلك بفضل اليقظة الكبيرة لمنظومتنا الموحدة للدفاع الجوي".

وكانت وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا) أفادت في وقت سابق أن "الدفاعات الجوية المضادة انطلقت قبل الظهر، ودمّرت" الطائرة التي كانت تحلق "في سماء ميناء بندر ماشهر" في محافظة خوزستان.

أوردت وكالة تسنيم القريبة من المحافظين، والمطلعة على قضايا الدفاع، أن الطائرة أسقطت بمنظومة "مرصاد" الدفاعية الصاروخية.

فحص الحطام
وذكرت وكالة إرنا الرسمية أن غلام رضا شريعتي حاكم خوزستان اعتبر أن "الطائرة المسيّرة المجهولة" تتبع "بلا شك دولة أجنبية" بدون تسميتها.

من جهتها أكدت القيادة المركزية للجيش الأميركي على تويتر أن "المعلومات المتداولة التي تزعم بأن طائرة أميركية أسقطت كاذبة تمامًا".

أضافت تسنيم نقلًا عن غلام رضا شريعتي حاكم خوزستان أن حطام الطائرة سقط في منطقة مستنقعات، و"عثرت عليه القوات المسلحة"، وهو محل فحص وتحقيق.

قالت تسنيم في وقت سابق نقلًا عن مصادر "غير رسمية" إن الصاروخ الذي أسقط الطائرة المسيّرة أطلق "في إطار تدريب أنظمة الدفاع الجوي"، لكن الوكالة أزالت لاحقًا الخبر من موقعها.

وفي 23 أكتوبر أعقب تحطم طائرة مسيّرة إيرانية في المنطقة نفسها في محافظة خوزستان نشر مقالات صحافية تؤكد إسقاط طائرة بدون طيار مجهولة. وكانت وكالة فارس نفت لاحقًا قيام طائرة مسيّرة تابعة للحرس الثوري بهبوط اضطراري.

في 20 يونيو، أسقطت إيران طائرة أميركية بدون طيار فوق مضيق هرمز، قالت طهران إنها "انتهكت المجال الجوي الإيراني". واعترفت واشنطن حينها بأنها فقدت طائرة بدون طيار، لكنها ادّعت أن الطائرة كانت في المجال الجوي الدولي.

وحضت واشنطن المجتمع الدولي الخميس على اتخاذ تدابير "مشددة" للضغط على إيران بعد استئنافها أنشطة تخصيب اليورانيوم في منشأة فاردو تحت الأرض كجزء من ردها على الانسحاب الأميركي في 2018 من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات اقتصادية أميركية عليها.
&