واشنطن: تجاهل مايك مولفاني مدير مكتب دونالد ترمب الجمعة دعوة الكونغرس إلى الإدلاء بشهادته في التحقيق الذي فتحه الديموقراطيون لإقالة الرئيس الأميركي.

يشار إلى أن مولفاني أكبر مسؤول في البيت الأبيض تلقى مثل هذه الدعوة. لكن السلطة التنفيذية ترفض التعاون في التحقيق، منددة بـ"حملة وخدعة من الديموقراطيين في محاولة للفوز" بالانتخابات الرئاسية في 2020.

وأكد ترمب الجمعة أنه كان "يود" أن يتوجّه مدير مكتبه إلى الكونغرس. وصرح للصحافيين "أعتقد أنه كان ليقوم بعمل ممتاز جدًا".

وتعتبر لجنة التحقيق المشتركة في مجلس النواب أن مولفاني "قد يكون متورطًا بشكل مباشر في المحاولة التي دبّرها الرئيس ترمب ووكيله الشخصي رودولف جولياني وآخرون للضغط على الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي ليجري تحريات يستفيد منها ترمب سياسيًا".

قال الديموقراطيون إن "الأدلة التي جمعت (...) توحي بأن مولفاني قد يكون لعب دورًا مباشرًا في المخطط للضغط على الحكومة الأوكرانية للتدخل في الانتخابات الأميركية في 2020 من خلال فبركة معلومات تضر بمعارضي ترمب السياسيين ومحاولة التستر على هذه الأعمال".

تجاهل شهود بينهم المستشار السابق للأمن القومي للرئيس الأميركي جون بولتون دعوة الكونغرس، الذي استمع رغم ذلك إلى 10 أشخاص، في جلسات مغلقة منذ شهر، رغم رفض البيت الأبيض التعاون.

يدخل التحقيق الأربعاء مرحلة جديدة مع بدء الجلسات العلنية لعدد من الشهود، ما قد يؤدي إلى إطلاق إجراءات العزل بحق ترمب.

وبدأ الديموقراطيون في 24 سبتمبر الماضي هذا التحقيق في مجلس النواب، حيث يتمتعون بغالبية. ومجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون سيكلف لاحقًا اتخاذ قراره في قضية عزل ترمب. ومن المستبعد تمرير مثل هذا القرار نظرًا إلى الدعم الذي يحظى به في مجلس الشيوخ.
&