يصل الموفد الفرنسي من الرئيس ايمانويل ماكرون، كريستوف فارنو، الى بيروت غدًا، في زيارة تستمر حتى 14 من الشهر الحالي يلتقي خلالها كبار المسؤولين، فما هي أبرز الملفات التي يحملها الى المسؤولين اللبنانيين؟

بيروت: يصل الموفد الفرنسي من الرئيس ايمانويل ماكرون، كريستوف فارنو، الى بيروت غدًا، في زيارة تستمر حتى 14 من الشهر الحالي، يلتقي خلالها كبار المسؤولين.

وتجدر الإشارة إلى أن فارنو يشغل منصب مدير دائرة شمال افريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية.

وسيجري فرنو بناء على طلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون محادثات مع الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، الى عدد من المسؤولين السياسيين.

وعليه، يمكن تقييم المبادرة الفرنسية الجديدة بإيفاد من يتوسّط بين اللبنانيين لتجاوز الأزمة وتداعياتها الخطيرة على أكثر من صعيد. فهل يمكن القول إنّ ماكرون يقدم حيث لا يجرؤ الآخرون؟

المشروع الفرنسي

حول المشروع الفرنسي تجاه لبنان، يؤكد النائب السابق نضال طعمة في حديثه لـ"إيلاف" أن لبنان يبقى من الدول الصديقة لفرنسا، وبحسب طعمة يحمل فارنو رسالة واضحة وتحذيرية للمسؤولين اللبنانيين، وهي "تشكيل حكومة ضمن تسوية بسرعة قبل الانهيار"، وان تكون "حكومة جامعة لا تعزل أي طرف ضمن التركيبة اللبنانية، فالوضع مقلق للغاية ولا يتحمل الانتظار".

والتسوية بالنسبة الى باريس لا تعني حكومة على شكل الحكومة السابقة، وليس المهم من يكون رئيسًا لها بل برنامجها الاصلاحي ومباشرتها الاصلاح الضروري.

وبحسب طعمة، "سيكرر الموفد الفرنسي أمام الاطراف اللبنانيين ما اعلنه سابقًا وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان عن تطبيق البرنامج الاصلاحي، الذي وضعه سعد الحريري والتزام الحكومة الجديدة هذا البرنامج.

وستتمنى باريس في هذا السياق على السلطات اللبنانية أن تأخذ في الاعتبار مطالب التحرك الشعبي وتنفيذ الاصلاحات الضرورية التي اعلنتها الحكومة اللبنانية خلال مؤتمر "سيدر".

لا مبادرة

ويلفت طعمة أنه لن تكون لباريس أية مبادرة ولا تريد التدخل في الوضع الداخلي وانما تقوم باتصالاتها مع اللاعبين المحليين والقوى الاقليمية والدولية لمساعدة لبنان على الخروج من الازمة المالية والاقتصادية والسياسية التي يعانيها، لانها تخشى انهيار الوضع ويبقى ملف اللاجئين السوريين على مدار البحث بين لبنان وفرنسا، وكذلك تفعيل دور المؤسسات اللبنانية وكذلك موضوع استخراج النفط اللبناني، وتبقى فرنسا حريصة على الوفاق في لبنان، وليست طرفًا في النزاع.

دور فرنسي جديّ

وردًا على سؤال هل هناك دور فرنسي جديّ اليوم لحلحلة قضايا لبنان الشائكة؟ يجيب طعمة أن فرنسا تحاول دائمًا، علمًا أن فرنسا تبقى حريصة على أمن لبنان وسياسته، وكذلك الأميركيون أعطوها الضوء الأخضر في هذا الشأن، وتحاول فرنسا الوصول إلى اتفاق مع مختلف الأفرقاء اللبنانيين.&

ويضيف طعمة:"يبقى أن فرنسا حريصة على لبنان، وحريصة أيضًا على النازحين السوريين ودعمهم كي يبقوا هنا.

ولدى فرنسا مصالح تريد الحفاظ عليها، ولكن هذا لا يعني أن لبنان لا أهمية له لدى فرنسا.