تؤكد الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا أن "الغزو التركي" ساهم في تعليق جهود القضاء على تنظيم داعش الإرهابي.

وأضافت أن هناك توجها فعليا في مناطق تل تمر ومحيطها لإبادة المكون المسيحي على يد الفصائل المدعومة من تركيا.

كما ناشدت الرأي العام العالمي ودول التحالف الدولي&التركيز على جهود مكافحة الإرهاب.

في غضون ذلك، قال مستشار الإدارة الذاتية، بدران جيا كُرد، لـ"العربية.نت": إن "المباحثات جارية مع النظام وروسيا في ما يتعلق بالانتشار العسكري على الحدود مع تركيا، وأنجزنا خطوات مهمة في هذا الاتجاه من حيث انتشار قوات النظام وروسيا في المناطق الحدودية وتسيير دوريات مشتركة روسية ـ تركية مع تراجع "قسد" بكامل أسلحتها إلى عمق يصل لنحو 30 كيلومتراً".

كما أوضح أن "مباحثاتنا لا تزال مستمرة حول كيفية إتمام الاتفاق العسكري بين سوريا الديمقراطية وحكومة النظام، ونحن من جهتنا نبذل جهودا مضنية في سبيل ذلك، لاستكمال التفاهمات التي تمّت بيننا وبين موسكو بشأن اتفاق سوتشي الأخير، لكن هناك صعوبات وتحديات، منها عدم التزام الاحتلال التركي ومرتزقته بعملية وقف إطلاق النار مع الجانبين الروسي والأميركي معاً".

ويبدو ان تنظيم داعش ما&زال ينشط رغم الضربات التي تلقها، فقد تبنى التنظيم امس الاثنين مسؤوليته عن مقتل راعي كنيسة الأرمن الكاثوليك بالقامشلي، إبراهيم حنا بيدو (هوسيب) ووالده على طريق دير الزور.

ويعد ملف إعادة مقاتلي داعش المعتقلين مشكلة عالقة بين تركيا واوروبا، ويرى ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن تركيا لن تستطيع إرسال مقاتلي تنظيم داعش، إلى بلادهم الأم في أوروبا، بسهولة.

وأضاف خلال حديث هاتفي عبر القناة المصرية "صدى البلد"، أن ما يقوم به أردوغان في هذا السياق، يعد ورقة ضغط على الدول الأوروبية، بسبب رفض إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري، تخضع لسيادة أنقرة.&

وتابع، أن تركيا تهدد أوروبا، بملف الهجرة الشرعية، وفتح الباب أمام المهاجرين لدخول قارة أوروبا، وهو ما يقلق بلدانها.&