اسطنبول: أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء أن الولايات المتحدة لم تلتزم بتعهداتها كاملة بشأن انسحاب القوات التركية في سوريا، قبل أن يستقل الطائرة إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقال إردوغان خلال مؤتمر صحافي عقده في مطار أنقرة "سأبلغه بالوثائق أن الاتفاق الذي توصلنا إليه (بشأن سوريا) لم يتم احترامه بشكل كامل".

وتوصل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى اتفاق في 17 أكتوبر خلال زيارة إلى أنقرة، أتاح وقف الهجوم العسكري الذي باشرته تركيا في 9 أكتوبر في شمال شرق سوريا لطرد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها "إرهابية" في حين أنها حليفة الغرب في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وينص الاتفاق على انسحاب المقاتلين الأكراد عن الحدود التركية وإقامة "منطقة آمنة" بعمق 32 كلم تمتد على الشريط الحدودي &وتفصل الأراضي التركية عن القوات الكردية.

وشنت تركيا هجومها بعد إعلان ترمب سحب القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة، ما اعتبر بمثابة ضوء أخضر لأنقرة.

وأدلى إردوغان بموقفه إثر مكالمة هاتفية بينه وبين ترمب.

وبعدما واجه موجة انتقادات شديدة لقراره بما في ذلك بين حلفائه، شدد ترمب النبرة وسمح بفرض عقوبات على تركيا، رفعت بعدما أوقفت أنقرة هجومها في سوريا.

لكن بموجب اتفاق منفصل أبرمه إردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي في 22 كتوبر، تعهدت موسكو بإخراج وحدات حماية الشعب من مناطق أخرى في شمال شرق سوريا بالتنسيق مع الجيش السوري، وبتسيير دوريات مشتركة مع الجيش التركي داخل الأراضي السورية.

وقال إردوغان خلال المؤتمر الصحافي "للأسف لا يمكن حتى الآن أن نجزم ما إذا كانت المجموعات الإرهابية انسحبت من المنطقة".

وأضاف "لم يكن بوسع روسيا ولا الولايات المتحدة إبعاد المجموعات الإرهابية ضمن الجدول الزمني المتفق عليه".