نيقوسيا: أعربت فرنسا عن أسفها الأربعاء إزاء "التصعيد" في غزة، معتبرة أنّ الاستقرار المستدام في القطاع لن يتحقق سوى ب"عودة السلطة الفلسطينية" إليه وبتحقيق رفع مشروط للحصار.

واستمر التصعيد الأربعاء لليوم الثاني على التوالي وسط تكثف الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة وإطلاق صواريخ على اسرائيل من دون أية بوادر تهدئة، فيما بلغت حصيلة القتلى الفلسطينيين 22 منذ فجر الثلاثاء.

وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية في بيان إنّ "فرنسا تأسف للتصعيد الدائر في غزة"، كما أنّها تدين إطلاق صواريخ من القطاع "تستهدف (منذ الثلاثاء) مناطق مأهولة في إسرائيل".

وقال البيان إنّ فرنسا "تعرب عن تضامنها مع السكان المتضررين" من الجانبين.

ويرتقب في الأثناء وصول مبعوث الامم المتحدة الخاص نيكولاي ملادينوف الى القاهرة لاجراء محادثات من أجل وقف التصعيد كما قال مصدر دبلوماسي، في حين حذرمصدر مقرب من المحادثات من احتمال تفاقم التصعيد.

ودعت الخارجية الفرنسية جميع الأطراف إلى "ضبط النفس"، كما أعلنت دعمها "لجهود الوساطة" التي يقودها نيكولاي ملادينوف ومصر.

وبدأ التصعيد بين القطاع وإسرائيل فجر الثلاثاء إثر مقتل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا في قصف إسرائيلي، مما أثار مخاوف من جولة عنف واسعة جديدة.

وأعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء في مستهل جلسة الحكومة "نواصل ضرب الجهاد الإسلامي بعدما قضينا على قائده الكبير" في القطاع، مضيفاً أنّ "أمامهم خيارا واحدا، إما الكف عن شن الهجمات أو تكبد المزيد من الضربات".

وفي مؤشر نادر، انحصر القصف الاسرائيلي بمواقع "الجهاد" ولم يشمل حركة حماس، في ما يبدو انه تجنب لتصعيد كبير.

واعتبر بيان وزارة الخارجية الفرنسية أنّ "الاستقرار المستدام" في غزة مرتبط "بعودة السلطة الفلسطينية" إلى القطاع ورفع الحصار عنه تزامناً مع تقديم "ضمانات أمنية ذات مصداقية لإسرائيل".