مكسيكو: أبدى الأربعاء الرئيس البوليفي المستقيل إيفو موراليس من منفاه في المكسيك التي منحته حق اللجوء، استعداده للعودة إلى بلاده "لتهدئة الأوضاع" في بوليفيا التي تشهد منذ أسابيع اضطرابات دفعته إلى الاستقالة.

وقال موراليس في مؤتمر صحافي في مكسيكو التي وصلها الثلاثاء بعد منحه حق اللجوء "إذا طلب مني الشعب، أنا مستعد للعودة لتهدئة" الأوضاع في بوليفيا.

واستقال موراليس الأحد على وقع احتجاجات عنيفة ضد فوزه بولاية رئاسية رابعة في 20 أكتوبر في انتخابات تقول المعارضة إنها شهدت عمليات تزوير.

وبعدما أعلن أن حياته بخطر غادر بوليفيا إلى مكسيكو على متن طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو المكسيكي.

وفي أول مؤتمر صحافي يعقده من منفاه قال إن إقامته في المكسيك ستكون موقتة.

وتابع "سأعود، عاجلا أم آجلا"، مؤكدا أنه "يفضّل العودة عاجلا لتهدئة الأوضاع في بوليفيا".

ودافع موراليس مجددا عن فوزه بولاية رئاسية رابعة مؤكدا أنه ضحية "انقلاب"، ومطالبا الأمم المتحدة بالتدخل، متّهما خصومه بالعنصرية.

وموراليس البالغ 60 عاما هو أول رئيس من السكان الأصليين لبوليفيا، وقد قال إن "جريمته الكبرى هي أنه من السكان الأصليين".

وتولّت النائبة الثانية لرئيس مجلس الشيوخ البوليفي جانين آنيز البالغة 52 عاما الرئاسة بعدما استقال كل من موراليس ونائبه ورئيسي مجلسي الشيوخ والنواب.

وأعلنت آنيز نفسها رئيسة انتقالية للبلاد بعد جلسة للبرلمان لم يكتمل نصابها وقالت إنها تنوي الدعوة لانتخابات جديدة في أسرع وقت ممكن.

وقال موراليس إن عملية تولي آنيز الرئاسة "لم تتم وفق الدستور".

وتابع أن "السبيل الوحيد لوضع حد لهذه (الأزمة) هي بإجراء محادثات، وتجنّب تدمير الاقتصاد الوطني"، مطالبا قوات الأمن بالتوقف عن "تلطيخ البلاد بدماء الشعب".

وأوقعت الاضطرابات حتى الآن سبعة قتلى.

من جهته، أشاد الرئيس المكسيكي أندرس مانويل لوبيز أوبرادور بموراليس واصفا إياه بأنه "قائد جيّد".

وقال الرئيس المكسيكي في مؤتمر صحافي منفصل "آمل أن يعي الشعب كيف كان أداء الاقتصاد، كيف أجرى تحوّلا كبيرا في بوليفيا بعدما كانت بلدا يتفشى فيه الفقر والتهميش ".