نصر المجالي: قالت تقارير إعلامية،&الخميس، إن الشرطة التركية تتعامل مع وفاة مدير أبرز منظمة داعمة للخوذ البيضاء (الدفاع المدني) العامل في مناطق المعارضة في سوريا، على انها انتحار، إلا أنه تم منع زوجته من مغادرة البلاد.

وعُثر على جيمس إدوارد لو ميسورييه الضابط البريطاني السابق ومدير منظمة "مايداي رسكيو" غير الربحية، ميتا عند اسفل المبنى الذي يسكن فيه في إسطنبول يوم الاثنين الماضي وتبيّن وجود كسور في رجليه وفي الرأس، ووصل جثمانه يوم الأربعاء إلى لندن.

وذكرت وكالة "دي اتش ايه" الخاصة ان الشرطة تحلل ملفات لو ميسورييه الطبية في المستشفى الذي توجه اليه، طلبا للمساعدة من مشاكل صحية نفسية.

وحظرت السلطات التركية سفر زوج مؤسس "الخوذ البيضاء" إيما هيدفيغ كريستينا وينبرغ، الى حين الانتهاء من التحقيق. وكانت قدمت افادة للشرطة استمرت ثلاث ساعات يوم الأربعاء.

زوجة مؤسس الخوذ البيضاء في الطرق للتحقيق

وأكدت مصادر أمنية تركية نقلا عن زوجته أنه "بدأ مؤخرا بتناول الأدوية المضادة للاكتئاب والأقراص المنوّمة لأنه كان يعاني من الإجهاد". وقالت إنه كانت تنتابه افكار انتحارية قبل اسبوعين من وفاته.

أدوية نوم

وأردفت: "زوجي استخدم ليلة مقتله أدوية نوم، لقد كنت نائمة أثناء وقوع الحادث. لم يدخل بيتنا أو يخرج منه تلك الليلة أي شخص أجنبي".

واستطردت: "قبل يومين أو ثلاثة ساءت حالته الصحية في منطقة جزر الأميرات، وتم إعطاؤه الأدوية وإبراً للعلاج، وبهدف الاقتراب من المركز الصحي قمنا بالانتقال إلى هذا المنزل في منطقة بي أوغلو".

يشار إلى أن لو ميسورييه كان موضع اتهام لروسيا، حيث كان بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، قال إن "الضحية كان عميلا في جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية (MI6)، وقد شارك في عمليات عديدة نفذها الجهاز في البلقان والشرق الأوسط". كما اتهمته بعلاقات مع "منظمات إرهابية".

ويتهم النظام السوري وحليفه الروسي "الخوذ البيضاء" التي تضم مسعفين متطوعين يعملون ضمن المناطق التي تتعرض للقصف، بدعم الفصائل المعارضة والمقاتلة في مناطق عملها.