دبي: اختتمت فعاليات الدورة 22 من "ندوة الإنسان في الفضاء للأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية"، والتي استضافتها دولة الإمارات، لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، بتسليط الضوء على التكيف البشري في الظروف القاسية والبيئات التناظرية، والسلامة الميكروبية والمخاطر والتدابير المضادة للبعثات بين الكواكب، وعلم المناعة الفضائية، إضافة إلى ورش عمل عن تأثير الرحلات الفضائية على العظام والعضلات، والتمرين والتدابير المضادة الفلكية، وعلم الأحياء الفلكي.

وعلى مدار 4 أيام، شهدت فعاليات "ندوة الإنسان في الفضاء"، تنظيماً مميزاً وناجحاً، ومشاركة كبيرة محلية وعالمية؛ حيث شارك 374 طالباً من مختلف المراحل التعليمية، و288 موفدا من عدة دول، إضافة إلى رواد فضاء وعدة وكالات فضاء عالمية، مثل وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، ووكالة الفضاء الروسية (روزكوزموس)، ووكالة الفضاء الأوروبية (إيسا)، وإدارة الفضاء الوطنية الصينية، ومنظمة البحوث الفضائية الهندية.

وشارك هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، وزميله رائد الفضاء، سلطان النيادي، على مدار فعاليات "ندوة الإنسان في الفضاء"، الطلاب والمهتمين والمتخصصين في قطاع الفضاء، تفاصيل أول مهمة إماراتية مأهولة إلى الفضاء، والتحديات التي واجهتهما، خلال الإعداد للمهمة، ورؤيتهما للرحلات المستقبلية الماهولة إلى الفضاء، واستدامة برنامج الإمارات لرواد الفضاء.

وخلال الندوة، تم تسليط الضوء على أهمية صناعة الفضاء للبشرية، واستخدامات الروبوتات في الفضاء، والتعاون الدولي المشترك في مجال الفضاء، ومشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، والمتطلبات الخاصة بإعداد رواد الفضاء، واستكشاف الفضاء في المستقبل، والاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030، والتي تهدف إلى دعم تحقيق رؤية الإمارات في مجال صناعة الفضاء بمختلف علومه وتقنياته وتطبيقاته وخدماته، وخطة تشجيع الاستثمار في الفضاء.

وتطرقت الجلسات النقاشية، إلى الحديث عن الرؤية الاستراتيجية لاستخدام محطة الفضاء الدولية (ISS) والمنطقة المحيطة بها، والأبحاث البشرية لمهام المريخ المستقبلية، وتجارب الفضاء البدنية الفسيولوجية الروسية على متن المحطة الفضائية الدولية، والجوانب النفسية لمهمات المريخ، إضافة إلى رحلات الفضاء البشرية الخاص بمركبة الفضاء جاجانيون، والتابعة لمنظمة البحوث الفضائية الهندية، والتحديات التي تواجه طب الفضاء في البعثات العلمية.

وشهدت الفعاليات، تسليط الضوء على تجربة إدارة الفضاء الوطنية الصينية، عن الحياة الطويلة الأجل للبقاء على سطح القمر (قصر القمر 365)، وبرنامج الصين للرحلات المأهولة إلى الفضاء (HSF)، إضافة إلى مناقشة الاستكشاف العلمي الرائد في برنامج وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) لبيولوجيا الفضاء.

وتضمنت الندوة، ورش عمل، عن تحديات العلوم العصبية في رحلات الفضاء المستقبلية؛ حيث تم التركيز على علم الأعصاب، كأحد أهم التحديات، التي تواجه المهمات الفضائية في المستقبل، والتحديات التي تواجه صحة الإنسان والتغيرات البدنية والتجارب خلال بعثات استكشاف الفضاء.

يشار إلى أن الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية، الكائن مقرها بالعاصمة الفرنسية باريس، هي مؤسسة غير حكومية مستقلة حازت اعتراف الأمم المتحدة سنة 1996، تطمح من خلال برامجها ومؤتمراتها العالمية المتميّزة إلى تعزيز تطوير الملاحة الفضائية للأغراض السلمية، وتكريم الأفراد الذين ميّزوا أنفسهم في علوم وتكنولوجيا الفضاء.