أنقرة: أصر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن أنقرة لن تتخلى عن منظومة صواريخ "إس-400" الدفاعية الروسية لشراء صواريخ "باتريوت" الأميركية، وذلك في تصريحات نُشرت الخميس.

وقال إردوغان لصحافيين أتراك كانوا على متن طائرته بعدما أجرى محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء "من غير الممكن التخلي عن صواريخ إس-400 من أجل (منظومة) باتريوت في هذه المرحلة" من العلاقات مع روسيا.

ونقلت صحيفة "حرييت" عنه تصريحه "قلنا لكن يمكننا شراء صواريخ باتريوت كذلك. لكن ستكون لدينا منظومة إس-400 أيضًا".

وتحدّث إردوغان في مقابلة بوقت سابق عن تحسين العلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا، مركّزاً على قضايا مثل الغاز الطبيعي والأعداد المتزايدة للسيّاح الروس القادمين إلى تركيا.

وأفاد إردوغان أن عرض شراء منظومة باتريوت بدلاً من "إس-400" يعد بمثابة "إهانة" لسيادة تركيا. وقال "لا نعتقد إطلاقًا أن ذلك أمر صحيح".

ويهيمن التوتر على العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة على خلفية مسائل عدة بينها النزاع السوري لكنها تشهد توتراً على وجه الخصوص بعد شراء أنقرة منظومة "إس-400" من موسكو.

ورغم التحذيرات المتكررة وخطر التعرّض لعقوبات بموجب "قانون مكافحة أعداء أميركا عبر العقوبات"، لم تتراجع تركيا عن الخطوة.

وأقر الكونغرس في 2017 هذا القانون الذي يوجب فرض عقوبات على أي صفقات "كبيرة" لشراء الأسلحة من روسيا.

وبعد محادثات في البيت الأبيض، عقد إردوغان وترمب مؤتمراً صحافيًا مشتركًا الأربعاء قال الرئيس الأميركي خلاله إن شراء أنقرة منظومة "إس-400" "يشكّل تحديًا جديًا للغاية بالنسبة إلينا، ونتحدث عن ذلك بشكل دائم".

وقال إن وزيري خارجية البلدين ومستشاري الأمن القومي "سيعملون فوراً على حل مسألة إس-400".

وتم إيصال المنظومة الروسية إلى قاعدة جوية في أنقرة هذا الصيف. وكان استبعاد تركيا من برنامج &مقاتلات "إف-35" الأميركية بين النتائج المباشرة لشراء أنقرة لمنظومة "إس-400".

وقالت واشنطن مراراً إنها لن تبيع مقاتلاتها من طراز "إف-35" للدول التي تشغّل منظومة "إس-400" خشية وصول المعلومات المرتبطة بقدرات الطائرات الشبح هذه إلى موسكو.

وكانت تركيا ترغب بشراء أكثر من مئة من المقاتلات الأميركية المتطورة.&