ايلاف من القدس: تسببت خلافات داخل حركة الجهاد الإسلامي حول التهدئة الى خرق ما حققته مصر من تهدئة التزمت بها إسرائيل وقيادة الجهاد الإسلامي في غزة، المتمثلة بالأمين العام للحركة زياد نخالة ومباركة حماس والحركات الأخرى التي تشكل غرفة عمليات فصائل المقاومة.

وعلمت "إيلاف" من مصدر كبير في قطاع غزة أن بعض الالوية والخلايا في حركة الجهاد الإسلامي لا يوافقون على هدنة اللا شروط، واللا تعهدات واضحة من إسرائيل.

ويقول المصدر إن التهدئة تمت بشكل عاجل وسط تعهد المخابرات المصرية لحركة الجهاد الإسلامي بأن&مصر تضمن الموافقة الإسرائيلية على التهدئة، ولكن فعليا وبحسب ما اتضح خلال يوم التهدئة الأول ومن خلال تصريحات المسؤولين الإسرائيليين انهم لم يتعهدوا بأي ضمانة للشروط التي طرحتها حركة الجهاد، وهي وقف الاغتيالات ووقف استهداف المتظاهرين بمسيرات العودة على السياج الفاصل وفك الحصار عن غزة، كما تعهدت إسرائيل سابقا لحماس.

يذكر ان وزير الدفاع الإسرائيلي ونائبه وصلا&الى رئيس الحكومة وجوقة الوزراء، على حد تعبير المصدر، وأصدرا تصريحات تتضمن عبارة الهدوء مقابل الهدوء، وان إسرائيل لم تتعهد ابدا بوقف اغتيال من تصفهم بالقنبلة الموقوتة.

الى ذلك، فإن هذه التهدئة الهشة اخترقت عدة مرات في يومها الأول، وذلك نتيجة خلافات كبيرة داخل الجهاد والخلافات الأخرى بين حركة حماس، والتي لم تدخل هذه المواجهة وبقيت على الحياد وحظيت باطراءات إسرائيلية على تصرفها "المسؤول"، على حد قول مسؤول عسكري إسرائيلي،وكانت إسرائيل عملت جاهدة للتوصل لتهدئة بعد تصفية القيادي بهاء أبو العطا وسط دمج حماس في مساعي التهدئة، والتي سعت إسرائيل الى انتزاعها بواسطة مصر وأطراف إقليمية أخرى.

يذكر ان صافرات الإنذار لا تزال تنطلق في مناطق مختلفة من جنوب إسرائيل وسط عدم رد من إسرائيل وإيجاد الذرائع لحماس والجهاد، والقول إن فصائل صغيرة غير معروفة تقوم بإطلاق الصواريخ.