واشنطن: قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إن الرئيس دونالد ترمب اعترف بالرشوة في فضيحة أوكرانيا واتهمته باقتراف مخالفة يستحق العزل بسببها.

وقالت بيلوسي في مؤتمر صحافي: "الرشوة هي أن تمنح أو توقف المساعدات العسكرية مقابل تصريح أو تحقيق مزيف"، مضيفة أن "ما اعترف الرئيس به وقال إنه لا عيب فيه، إنما الخطأ بعينه وهو رشوة".

ويبحث الديمقراطيون فيما إذا كان الرئيس الجمهوري استغل سلطات منصبه عندما أوقف مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 391 مليون دولار، كورقة ضغط لدفع كييف إلى فتح تحقيق يستفيد منه شخصيا.

وقدمت الأموال لكييف في وقت لاحق، وكان الكونغرس قد أقر المبلغ لمساعدة أوكرانيا على محاربة الانفصاليين، الذين تدعمهم روسيا في الجزء الشرقي من البلاد، فيما ينفى ترمب ارتكاب أي مخالفة.

وأدلت بيلوسي بتصريحاتها بعد يوم من بدء أولى جلسات علنية في تحقيق المساءلة بمجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون، والذي أعلنت عنه في سبتمبر. ومن المقرر أن تدلي شخصية محورية أخرى هي السفيرة الأميركية السابقة لكييف، مارييو فانوفيتش، بشهادتها الجمعة.

وإذا وافق مجلس النواب على توجيه اتهامات رسمية لترمب، فسيجري مجلس الشيوخ عندئذ محاكمة &لتحديد إن كان ينبغي إدانته بالتهم وعزله من منصبه، ولم يبدِ الجمهوريون الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ أي تأييد يذكر لعزل ترمب.

ويركز التحقيق على مكالمة هاتفية بتاريخ 25 يوليو طلب فيها ترمب من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، فتح تحقيق فساد مع بايدن وابنه هانتر وفي أمر نظرية لا تستند إلى أساس بأن أوكرانيا وليست روسيا، هي التي تدخلت في الانتخابات الأميركية عام 2016.

وقارنت بيلوسي تصرفات ترمب بأفعال الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون في فضيحة ووترغيت التي أدت الى أن يكون الرئيس الأميركي الوحيد الذي يستقيل من منصبه في عام 1974.

وأضافت أن تحرك ترمب لطلب مساعدة قوة أجنبية في الانتخابات الأميركية وعرقلة المعلومات بشأن ذلك، والذي سمته تسترا، "يجعل ما قام به نيكسون يبدو ضئيلا".
&