واشنطن: ارتفع عدد القضاة المحافظين الذين عينهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى 160 بعد جلسة عقدها مجلس الشيوخ لتثبيت قاضٍ جديد مثير للجدل الخميس، وهو رقم يرجّح أن يستخدمه الرئيس في حملة إعادة انتخابه.

وتم تثبيت محامي البيت الأبيض ستيفن ميناشي (40 عامًا) في محكمة استئناف الدائرة الثانية الأميركية في &نيويورك والتي تعد محكمة مؤثرة بحصوله على 51 مقابل 41 صوتًا.

وعارض عدد من النواب الديموقراطيون ونائب جمهوري واحد تسميته، مشيرين إلى افتقاده الخبرة ولكونه يعبّر عن آراء &تثير الجدل.

وتعرّض ميناشي لانتقادات خصوصًا جرّاء اتّهامه الناشطين المدافعين عن حقوق المثليين باستغلال جريمة قتل ماثيو شيبارد -- الذي قتل في هجوم مناهض للمثليين في وايومنغ سنة 1998 -- ولدفاعه عن القومية العرقية، وهي وجهة نظر عادة ما يتبنّاها اليمين المتشدد.

وقالت السناتورة كيرستن غيليبراند من نيويورك على تويتر إن "لدى ميناشي سجلاً مروعًا في ما يتعلّق بالعرقيات والمساواة بالنسبة للنساء وحقوق المثليين جنسيًا والمتحولين ومزدوجي الجنس".

وأعرب رئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش &ماكونيل عن دعمه لميناشي قبل عملية التصويت. وقال "أحض جميع زملائي على التصويت لتثبيت هذا المرشّح المبهر".

ويسمّي الرؤساء قضاة المحكمة العليا وغيرهم لفترات قد تمتد لمدى الحياة، بموجب الدستور. ويصوّت مجلس الشيوخ بعد ذلك على تثبيت أو رفض المرشحين.

وفي حملة 2016 الانتخابية، تعهّد ترمب للناخبين المحافظين بتسمية قضاة تتوافق مواقفهم مع قيمهم.&

وبفضل هيمنة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، تم تثبيت 160 قاضيًا عيّنهم ترمب (من 860 مقعداً) منذ تولّى الرئيس منصبه، بحسب المركز القضائي الفدرالي -- بينهم اثنان في المحكمة العليا.

وقال ترمب مؤخراً في إشارة إلى نحو 20 مرشحًا لا يزالون بانتظار تثبيتهم في مجلس الشيوخ "من المفترض أن يصبح لدينا في الفترة القصيرة المقبلة (حوالى شهرين) نحو 182 قاضيًا فدراليًا".

وعادة يختار ترمب قضاة شباباً لضمان بقاء نفوذه في المحاكم حتى بعد انتهاء ولايته الرئاسية.