الرباط: أعلنت النيابة العامة بالمغرب في بيان لها الجمعة أنها تعرفت على هوية الشخص الذي ظهر في شريط فيديو تداولته وسائل التواصل الاجتماعي أمس رفقة سيدة وهو بصدد مساومتها من اجل التدخل لفائدة والدتها المعتقلة بالسجن من أجل الحصول على عقوبة مخففة.

وقال وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، إن "مصالح الشرطة القضائية بالدار البيضاء تمكنت تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة من إيقاف الفاعل بعد تحديد هويته والذي تبين أنه كان مبحوثا عنه بموجب برقيتي بحث على الصعيد الوطني من اجل تورطه في ارتكاب جنحة النصب".

وأضاف البيان أن المعني بالأمر وضع "رهن تدبير الحراسة النظرية ( الاعتقال الاحتياطي) لحاجيات البحث، وسيتم تقديمه امام النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في حقّ كلّ من سيثبت تورّطه.وسيتمّ إشعار الرأي العام بنتيجة الأبحاث ومآلها في حينه".

وأكد مصدر أمني ل"إيلاف المغرب" أن الأمر يتعلق بالمدعو عادل رشدي، الذي سبق له أن قضى عقوبة الحبس مدتها أربعة أشهر في قضية نصب واحتيال، وهو حاليا موضوع بحث قضائي في جرائم تتعلق بالنصب.

في سياق ذلك ، أصدر فرع الودادية الحسنية للقضاة بيانا شديد اللهجة اتهم فيه مدونين باستغلال الفيديو من أجل الإساءة للقضاء والمس باستقلاليته، دون انتظار نتائج البحث الجاري حول هذه النازلة.

وأشار البيان إلى أن المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة يحتفظ "بحقه في سلوك جميع الإجراءات القانونية المناسبة إزاء كل محاولة للنيل من سمعة القضاة وشرفهم وكرامتهم وهيبة ووقار السلطة القضائية التي يلوثونها".

وكتب قاضي المكلف قضايا الإرهاب عبد القادر الشنتوف في تدوينة على صفحته في فيسبوك إن "الفيديو المتداول حاليا بوسائل التواصل الاجتماعي (الواتساب وفيسبوك) والمتعلق بعملية وساطة افتراضية في منطوق حكم جنائي يضرب سمعة العدالة كمؤسسات وكافراد".

وأضاف القاضي الشنتوف "لذا وجب التحقيق فيه والتواصل مع الرأي العام بشأنه كيف ما كانت النتيجة ..بحيث اذا كان نصبا باسم القضاة فمن المهم ان يعرف الرٱي العام هذا الامر واذا كان غير ذلك فيجب ترتيب الآثار عن هذه الظواهر المسيئة".