إيلاف من أبوظبي: أقامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية المرحلة الثانية من الأعراس الجماعية في اليمن، فنظّمت العرس الجماعي الخامس في مديرية المخا بالساحل الغربي والعشرين على مستوى اليمن.

وشمل العرس 200 حالة زواج بحضور محمد سالم الجنيبي ممثل هيئة الهلال الأحمر في الساحل الغربي لليمن الذي أشرف على مراسم الزواج والترتيبات الخاصة بذلك، وعدد من المسؤولين المحليين في المخا.

وأكّد محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي أنّ المبادرة "تهدف إلى تعزيز النسيج الاجتماعي وتمتين الروابط العائلية، وتدعم الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظات اليمنية".

والإمارات عضو رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده المملكة السعودية في اليمن منذ آذار/مارس 2015، دعما لقوات الحكومة في مواجهة المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران.

وقال الفلاحي حسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، إن الأعراس الجماعية تجسد نظرة الإمارات الشمولية لاحتياجات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة، وتؤكد اهتمام الدولة وقيادتها بتوفير سبل الاستقرار الاجتماعي والنفسي للشباب اليمني الذي يقع عليه عبء التنمية والإعمار في اليمن، لذلك لابد من رعايتهم والعناية بهم وتيسير أمورهم وعلى رأسها تهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم، مشيرا إلى أن الشباب يمثلون شريحة كبيرة في المجتمع اليمني لذلك كان لا بد من الالتفات لقضاياهم ونشر السعادة والايجابية في أوساطهم، ويعتبر تحقيق تطلعاتهم من أهم عوامل الاستقرار المنشود في اليمن الشقيق.

وأكد أمين عام الهلال الأحمر، أن الهيئة "تواصل تنفيذ الأعراس الجماعية للعام الثاني على التوالي بتوجيهات القيادة الرشيدة، ما يؤكد إلمام قيادتنا بمجريات الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية على الساحة اليمنية، ومدى اهتمامها بظروف الشباب اليمني الذي يواجه تحديات كبيرة من أجل تحقيق حلمه وتطلعاته في الاستقرار الأسري والاجتماعي والنفسي".

وأضاف الفلاحي "يمثل الشباب شريحة كبيرة في المجتمع اليمني، لذلك جاءت المبادرة تعبيرا صادقا عن مكانتهم في توجهات الدولة الخيرة على الساحة اليمنية، وتجسيدا للاهتمام بقضاياهم، ونشر السعادة والايجابية في أوساطهم، وإيمانا بأن تحقيق تطلعاتهم من أهم عوامل الاستقرار المنشود في اليمن الشقيق".

من جانبه، أكد محمد سالم الجنيبي ممثل الهلال الأحمر الإماراتي أن الساحل الغربي في اليمن حظي بنصيب وافر من الأعراس الجماعية التي يجري تنظيمها في اليمن، وقال إن التحديات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها الساحل الغربي فرضت نفسها على واقع الحياة للسكان المحليين، لذلك أولتها هيئة الهلال الأحمر اهتماما كبيرا، وعززت استجابتها تجاه الأوضاع الإنسانية الجارية، وعملت على توفير الاحتياجات الأساسية للأشقاء في جميع المجالات، بحسب (وام).

وأضاف " بالرغم من الظروف التي يمر بها اليمن إلا أن الأعراس الجماعية من شأنها بث الأمل وإدخال السرور على نفوس الشباب الذين يرون من خلالها أن هناك من يحس بهمومهم ويهتم بقضاياهم ويعمل على تحسين سبل استقرارهم".