واشنطن: قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، اليوم الأحد، بأن بلاده لا تريد تغيير النظام في إيران، لكنها تدعم حراك الشعب. وأضاف أن خيارات طهران اليوم هي الأصعب منذ عام 1979.

وأكد على أن إيران مصدر الشر في المنطقة، كما جاء في حديث خاص له مع "العربية".

ونوّه إلى أن الضغط الاقتصادي أصبح ضغطاً سياسياً، معطياً إيران الخيار بين مستقبل زاهر أو انهيار اقتصادي كامل.

وأشار إلى أن تأثير العقوبات الأميركية على طهران بدا جلياً من خلال سياساتها في أماكن النزاع، حيث أضحى بيع النفط دون المعدل، بالتالي لا يوجد أموال كافية لتمويل عمليات إيران في الخارج.

وختم المسؤول: "نريد من الإيرانيين أن يأتوا إلى طاولة المفاوضات ويناقشوا مطالبنا السياسية، الجميع يتحدث عن مطالب وزير الخارجية مايك بومبيو الـ12، وهي ليست مستحيلة، كما لا يمكن التنازل عن أي منها".

إلى ذلك، قال وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي للتلفزيون الرسمي إن قوات الأمن ستتحرك لاستعادة الهدوء إذا ألحق المحتجون على ارتفاع أسعار البنزين "أضرارا بالممتلكات العامة"، وذلك مع انتشار الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء البلاد.

وقال الوزير: "قوات الأمن تمارس ضبط النفس حتى الآن وتساهلت مع الاحتجاجات. لكن الأولوية لدينا هي الهدوء وأمن الأفراد وستنجز (القوات) مهمتها باستعادة الهدوء إذا استمرت الهجمات على الممتلكات العامة والخاصة".

وفي وقت سابق، أفاد ناشطون بمقتل عشرة متظاهرين على الاقل خلال الاحتجاجات التي اجتاحت اكثر من 50 مدينة إيرانية رفضا لرفع أسعار الوقود. &

وأوضحت مصادر معارضة ان المتظاهرين أحرقوا صورة المرشد الإيراني علي خامنئي ورفعوا شعارات تطالب بإسقاط النظام، فيما قامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص على محتجين في مدينة شهريار جنوب طهران.

كما قامت قوات الأمن الإيرانية بمنع المتظاهرين من الوصول إلى وسط العاصمة طهران وهددت باستخدام القوة لفض التجمعات وشنت حملة اعتقالات بصفوف ناشطين سلميين.