قال قيادي في نظام الحكم السوداني السابق، إن يحظى برعاية وحماية النبي محمد، مشيرًا إلى أن النبي الكريم يجلس بجوار الرئيس السابق عمر البشير في قاعة المحاكمة.&

القاهرة: قال القيادي في النظام السوداني السابق، محمد المعتصم، إن النبي محمد، يجلس في قاعة المحاكمة بجوار الرئيس السابق عمر البشير، الأمر الذي أثار دهشة واستغراب الحاضرين بالقرب من مكان محاكمة الرئيس المخلوع عمر البشير .

واحتشد عشرات من أنصار البشير أمام المحكمة صباح السبت بالتزامن مع جلسة عقدت لمحاكمة الرئيس المعزول بتهم فساد مالي، وذلك تعبيراً عن رفضهم للأصوات التي تطالب بتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تلاحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.

ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام سودانية، ومنها صحف "المشهد" و"الركوبة"، فإن المعتصم طلب أمس السبت، من المحتشدين بالقرب من مكان المحاكمة الصلاة على الرسول، وأن يزيدوا المصطفى صلاة، لأنه يجلس إلى جوار البشير في المحكمة.

وقال القيادي بالنظام السابق إن نظام حكم جبهة الإنقاذ شيد المدارس والمستشفيات وسفلت الشوارع دون من ولا أذى، متوقعًا أن يحصل البشير على البراءة من التهم الموجهة إليه. وهدد القيادي الشاب بالمؤتمر الوطني باستخدام كافة الوسائل حال أصرت الحكومة على تسليم البشير للمحكمة الجنائية.

ووفقا لوقائع المحاكمة التي تنقل على التلفزيون الرسمي فقد قررت هيئة المحكمة المكلفة بالنظر في قضية الرئيس المعزول تحديد ال14 من الشهر المقبل موعدا لإصدار الحكم النهائي.

وحدد القاضي في ختام جلسة أمس السبت، ايداع مرافعة الاتهام الختامية في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وفي الثامن من ديسمبر ايداع مرافعة الدفاع وذلك بمحكمة الاستئناف.

ويواجه البشير تهما تتعلق بـ"حيازة عملة أجنبية والفساد وتلقي هدايا بشكل غير قانوني".

وأعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان أن "النيابة الجنائية تواصل إجراءاتها بخصوص بلاغ ضد الرئيس المعزول عمر البشير ومساعديه، بتهمة تدبير وتنفيذ انقلاب 30 يونيو 1989.

وفي السياق ذاته، كشف قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان حميدتي لدى لقاء استمر لنحو أربع ساعات بالخرطوم مع قيادات لجان المقاومة وتجمع المهنيين وشباب الثورة، أن قوى الحرية والتغيير هي من طلبت مشاركة العسكريين في المرحلة الانتقالية ورئاسة مجلس السيادة في الفترة الأولى لهشاشة الأوضاع في البلاد.

ووفقًا لما نقلته عن جريدة "النيليين" السودانية، فإن لقاءاته مع الإدارات الأهلية كانت وفق برنامج بالتنسيق مع قوى الحرية والتغيير، لينسجموا مع التغيير، وأضاف: عندما اتهمت بطمعي في استلام السلطة كما حدث في مصر ألغيتها وأمرت بعودة القيادات الأهلية إلى مناطقهم، ولم أحضر حتى اليوم الختامي.

وأشار حميدتي إلى أنه "انتصر في أي معركة دخلها، ولم يطلب مني النظام السابق بدخول كاودا أو الفشقة أو حلايب وهذه بالنسبة لي سهلة جداً، لأن السلاح الذي عندي غير موجود في إفريقيا كلها دعك من السودان".

وكشف أنه "استولى على جميع السلاح الذي جاء من روسيا لكتائب النظام السابق، وشهد البشير تخريج تدريب قواتنا على هذه الأسلحة بوادٍ قرب عطبرة قبل سقوطه بيوم.

وكشف حميدتي عن معلومات حول فض اعتصام القيادة، موجهاً اتهامه لجهات لم يسمها انتحلت قوات الدعم السريع، وأصدر الأوامر بتغيير لوحات العربات إلى الدعم السريع برتبة فريق والآن في قبضة الدعم السريع والأيام القادمة حبلى بالكثير.

وعبر حميدتي "عن زهده في استلام السلطة ولو أراد ذلك لن يغلبه"، وقرر رفع يده عن الدعم المالي للحكومة لاستيائه من قوى الحرية والتغيير وعدم تقدير مجهوداته، وسيكتفي بالقيام بدوره بحماية أمن البلاد فقط، ولن تستطيع أي جهة تهدد أمنه، "سأكون حارساً لها من أي مهدد"، على حد قوله.