يستقبل لبنان الأسبوع الحالي بفوز نقيب المحامين من الحراك المدني، وليس من السياسيين أو المتحزبين، فهل يساهم ذلك في الحد من العنف على المتظاهرين في ساحات لبنان؟

بيروت: يستقبل لبنان الأسبوع الحالي بفوز نقيب المحامين من الحراك المدني، وليس من السياسيين أو المتحزبين، فقد فاز المرشح المستقل ملحم خلف بمركز نقيب المحامين في بيروت، بحصوله على 2341 ، وهتف ناشطون بعد إعلان فوز خلف بأغنية قالوا فيها: "هيلا.. هيلا هيلا هيلا هو.. جبنا النقيب يا حلو."

واحتفل الجمهور بفوز المرشح المستقل على مرشحي الأحزاب السياسية. وهو بالنسبة للكثيرين يبقى إنجازًا جديدًا يضاف إلى انجازات الحراك المدني، الذي تعرض الأسبوع الماضي الى الكثير من الإعتقالات والضرب المبرح، فهل يجوز استعمال العنف مع المتظاهرين، وما هي تبعات ذلك في لبنان؟ وهل يساهم فوز النقيب الجديد في الحد من العنف على المتظاهرين في لبنان؟

يؤكد الخبير لويس حبيقة لـ"إيلاف" أن القساوة المعتمدة على المتظاهرين لا ضرورة لها، لكن يبقى غير مستحب قطع الطرق في لبنان، بخاصة لمدة طويلة.

ويؤكد حبيقة أن الجميع ضد العنف على المتظاهرين، لكن يجب تغيير طريقة قطع الطرق وتغيير استراتيجيتهم ووضع استراتيجية جديدة أكثر فاعلية.

أما هل استقدام القوة المفرطة لقمع المتظاهرين، كما حصل في بعض الساحات يعطي فكرة جيدة عن الديموقراطية في لبنان، خصوصًا عن حرية التظاهر؟ يجيب حبيقة أن الأمر غير مقبول وقطع الطرق يجب ألا يستمر.

والجميع يبقى ضد العنف والجميع مع الحراك، ولكن ليس مع قطع الطرق، وتبقى المطالب محقة لجميع الناس.

ومنذ 17 اكتوبر وكسبًا للرأي العام، على المتظاهرين أن يغيروا استراتيجيتهم، وعليهم أن يتظاهروا أمام منازل النواب والسياسيين وألا يعتمدوا على قطع الطرق.

الصفدي

ولدى سؤاله هل كان طرح إسم محمد الصفدي كرئيس للحكومة اللبنانية من أجل حرق أوراقه؟ يجيب حبيقة أن حظوظه لم تكن مرتفعة في ظل الحراك المدني.&وبضغط من الحراك، لم يكن من الأكيد أنه سيحل مكان الحريري خصوصًا في ملفه في الزيتونة باي.

التعنت

وردًا على سؤال مع وجود تعنت من قبل فريق الحراك المدني من جهة على حكومة تكنوقراط، وتعنت البعض الآخر في السلطة على حكومة سياسية، إلى أين نحن متجهون؟ يجيب حبيقة أن التعنت لا يوصل الى نتيجة لذلك لا بد من الحوار بين الطرفين لحلحلة الأمور.

ويستطيع الحراك القيام بأمور كثيرة من خلال تحركاته المستمرة خصوصًا خلال الإستشارات النيابية.

اقتصاد لبنان

أما أين يتجه لبنان اقتصاديًا وسياسيًا بظل التظاهرات في لبنان؟ يجيب حبيقة مع عدم تشكيل حكومة في لبنان طبعًا ينحدر الوضع الإقتصادي، ومع نمو صفر بالمئة، فالأمر لا يبشر بالخير في لبنان.

خصوصًا أن البلد يبقى صغيرًا وعلى النمو أن يكون على الأقل بنسبة 5%، لكننا لم نصل حتى الساعة الى الإنهيار الإقتصادي في لبنان، الإنهيار بالتعريف الإقتصادي عندما ينزل الناتج المحلي 10%، واذا استطعنا تشكيل حكومة ولدينا أمل في أعياد الميلاد ورأس السنة في تحريك العجلة الإقتصادية في لبنان.

ومع عدم تشكيل حكومة لن يأتي المغتربون في الأعياد، ومن الضروري لملمة الأوضاع من أجل النهوض بلبنان&خلال فترة الأعياد نهاية العام.

الفساد

أما هل يقلع الوضع في ظل استمرار الفساد؟ يجيب حبيقة أن الحراك أسقط الحكومة، والأمل بحكومة جديدة بعيدًا عن الفساد، والتشكيلة الحكومية ستضم من الأشخاص المتظاهرين، وستكون مختلفة تمامًا عما كانت عليه في السابق.

وقد ربح الحراك في لبنان، بحسب حبيقة.