سيول: أعلن مسؤولون كوريون جنوبيون الثلاثاء أن اثنتين من اصل ثلاث سفن احتجزها المتمردون الحوثيون في اليمن في نهاية الأسبوع الماضي، هما كوريتان جنوبيتان، إلى جانب اثنين مم 16 شخصا من أفراد الطواقم تم اعتقالهم.

والسفن وهي حفار بحري تابع لشركة كورية جنوبية تقطره سفينة كورية جنوبية وأخرى ترفع العلم السعودي -- احتجزها المتمردون الحوثيون في الطرف الجنوبي من البحر الأحمر الأحد، وفق وزارة الخارجية في سيول.

ويأتي الحادث في أعقاب تراجع ملحوظ في هجمات الحوثيين على السعودية، وإعلان مسؤول سعوديّ أنّ المملكة فتحت "قناة اتصال" مع المتمردين المدعومين من طهران.

وتم نقل ما مجموعه 16 شخصا من أفراد الطواقم، اثنان منهم كوريان جنوبيان، إلى ميناء الصليف حيث يحتجزهم الحوثيون، وفق الوزارة.

وقال المسؤولون في بيان "جميع مواطنينا (...) بصحة جيدة وفي أمان".

وأرسلت سيول السفينة شيونغي، التي تنتشر في مهمة مكافحة القرصنة وكانت ترسو قبالة سواحل عمان، إلى المياه القريبة من مكان الحادث.

وأضاف البيان "نقوم بكل ما في وسعنا للإفراج عن مواطنينا في أقرب وقت".

وأكّد رئيس اللجنة الثورية العليا للمتمردين محمد الحوثي أنّ قواته استولت على سفينة في "حالة اشتباه" قبالة السواحل اليمنية.

وكتب على تويتر "يقوم خفر السواحل اليمنية بمهمته في التأكد هل فعلا تتبع دولة العدوان (السعودية) أم تتبع كوريا الجنوبية".&

وتابع "إذا كانت لدولة كوريا الجنوبية فسيتم الإفراج عنهم بعد استكمال الإجراءات القانونية (...) ونطمئن الجميع ان لا قلق على الطواقم".

ومطلع الشهر الجاري، أعلن مسؤول سعودي عن "قناة مفتوحة" بين المملكة ومتمردي اليمن منذ 2016 لاحلال السلام في البلد الغارق في نزاع مسلح، وذلك بعد أسابيع على توقف هجمات المتمردين على المملكة.&

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومناطق أخرى في اليمن منذ العام 2014. وتدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري في 2015 لوقف تمدّد المتمردين.

ومنذ 2015 قتل عشرات آلاف الأشخاص -- غالبيتهم مدنيون -- في النزاع الذي وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.