دبي: كشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة النقاب عن نسخة 2019 من مؤشر المعرفة العالمي، تزامنًا مع إطلاق النسخة الثانية من تقرير استشراف مستقبل المعرفة في العالم، كدراسة رائدة حول المجالات المستقبلية للمعرفة.

وبحسب بيان صحافي تلقت "إيلاف" نسخة منه، سوف تشكّل هذه الدراسات الراقية، التحول في مجتمعات المعرفة.

جاء ذلك خلال افتتاح "قمة المعرفة 2019" والتي عقدت في دبي بنسختها السادسة تحت عنوان "المعرفة لتحقيق التنمية المستدامة".

"تطرح قمة المعرفة الرؤية والسياسات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة، التي وضعت لها الأمم المتحدة نهجًا متكاملًا يتمثل في ‘خطة التنمية المستدامة 2030‘، هذا النهج الذي يشكل خارطة طريق لجميع المجتمعات، للوصول إلى رفاهية وتقدم الشعوب في كافة المجالات." قال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.

"إن الاستثمار في إنشاء ونشر وقبل كل شيء استخدام المعرفة المتعلقة بعمليات التنمية أمر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة،" قال مراد وهبه، قائم بأعمال نائب المدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمدير الإقليمي لمكتب الدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. "من المنطقة العربية إلى العالم، أتى مشروع المعرفة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ليشكل رؤية جديدة ومبتكرة لتحقيق أجندة التنمية المستدامة لعام 2030."

احتلت سويسرا وفنلندا والولايات المتحدة وسنغافورة ولكسمبرغ المراكز الخمسة الأولى في مؤشر المعرفة العالمي
تحت مظلة الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من خلال "مشروع المعرفة،" تمّ إصدار نسخة 2019 من مؤشر المعرفة العالمي، الذي وسع نطاق تغطيته هذا العام ليشمل 136 دولة. مؤشر المعرفة العالمي هو خارطة طريق للتنمية المستدامة للمجتمعات. حيث يساعد الدول على صياغة استراتيجيات التفكير الاستباقي لدعم المعرفة وتعزيزها باعتبارها عنصرًا رئيسيًا في بناء اقتصاد معرفي أقوى مع ضمان التنمية المستدامة.

وفي نظرة سريعة على نتائج مؤشر المعرفة العالمي، حافظت سويسرا وفنلندا على مركزهما الأول والثاني، تليهما الولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورة ولكسمبرغ.

كما حافظت الإمارات العربية المتحدة على مركزها ضمن أفضل 20 دولة عالميًا، متقدمة سبع مراتب في غضون عامين، محتلة المرتبة 18، والأولى على مستوى الدول العربية، مع احتفاظها بالمركز الثاني عالميًا على مستوى الاقتصاد للعام الثالث.&

بالإضافة إلى مؤشر المعرفة العالمي 2019، أصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة نسخة 2019 من تقرير استشراف مستقبل المعرفة.&

يقدم هذا التقرير أحدث النتائج التي توصلت إليها سلسلة "مستقبل المعرفة،" والتي تستخدم أداة مبتكرة لقياس المعرفة تعتمد على تحليل البيانات الضخمة وتقييم الوعي بالمهارات والتكنولوجيا في 40 دولة.

تهدف هذه الدراسة إلى تنبيه صُنّاع السياسات إلى أنه في غياب برامج شاملة للتدريب وتطوير المهارات ستكون الاقتصادات معرضة لخطر الركود وربما الانهيار في المستقبل القريب. يساعد التقرير قادة الدول في إعداد مواطنيهم للمشهد المعرفي المستقبلي وتزويدهم بمهارات كافية. حيث يطمح إلى تشجيع القيادة الاستباقية بين جميع الدول لضمان استمرار إعادة تحديد وتطوير مهارات القوى العاملة. يجبر استمرار ظهور التكنولوجيات الحديثة كلاً من أصحاب العمل والموظفين على التكيف بشكل مستمر مع الأنظمة والعمليات الجديدة. باستخدام بيانات الوقت الحقيقي لتقييم مجالات المعرفة المستقبلية، سيتمكن القادة السياسيون وأصحاب المصلحة الداعمون من تصور الاحتياجات المستقبلية لمواطنيهم بطريقة موضوعية وفعّالة.

وقد قام كل من لوران بروبست، مدير وحدة البحث والتطوير في شركة برايس ووترهاوس كوبرز (PwC) لوكسمبرغ وجان ستورسون، مؤسس شركة "ريستينغ – استشارات من المستقبل" بتقديم نتائج التقرير ومناقشة الوعي التكنولوجي كشرط أساسي للتقدم التكنولوجي، والتكنولوجيات الرقمية التي تحول طبيعة الوظائف، وسد الفجوات في المهارات.

يُذكر أن ّ قمة المعرفة بنسختها السادسة، والتي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، انطلقت في 19 من نوفمبر/تشرين الثاني 2019 من مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار "المعرفة لتحقيق التنمية المستدامة". وقد جاءت برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبتوجيهات الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المؤسَّسة.
تجمع قمة المعرفة 2019 أكثر من 400 متحدث من خبراء وصناع القرار وأصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم في أكثر من 150 جلسة. وتسلِّط القمة الضوء على دور المعرفة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العالمية، كالفقر والجوع وعدم المساواة، إلى جانب التغير المناخي وتعزيز الابتكار، والاستهلاك المستدام، عبر تقديم الحلول المناسبة لحماية كوكب الأرض وضمان تمتع جميع الشعوب بالازدهار والسلام والعدالة بحلول عام 2030.

تستند الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة طوال العقد الماضي إلى رؤية مشتركة قوامها تعزيز التنمية المستدامة القائمة على المعرفة في المنطقة العربية وخارجها.
&