مراكش: يكرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورته الـ18 التي تنظم ما بين 29 نوفمبر الجاري و7 ديسمبر المقبل، أربع شخصيات سينمائية عالمية: المخرج والمنتج والممثل الأميركي روبرت ريدفورد، والمخرج الفرنسي برتراند تافيرنييه، والممثلة المغربية منى فتو، والممثلة الهندية بريانكا شوبرا.

وقال ريدفورد في تصريح رسمي للمنظمين: "أشـعر بفخـر كبيـر وأنـا أتلقى الدعوة للحضور إلى مراكـش، إنها فرصة للقاء بالمؤلفيـن والفنانيـن الذين سيتقاسـمون فيمـا بينهم آراءهم ووجهات نظرهم الخاصـة. شـكرا للمهرجـان الدولي للفيلم بمراكـش على دعوته الكريمة".

من جهته، قال تافيرنيي: "ترَكتْ مراكش في نفسي ذكريات لا تنسى. والعودة إليها مصدر سعادة لا غنى عنها.. العودة ومشاهدة البلاد، وعرض أفلامي والانخراط في حوار مع الجمهور، والنقاش مع الطلبة.. ولقاء المخرجين والمؤلفين المغاربة، نساء ورجالا.. الاستماع إليهم.. ومشاطرتهم التجارب.. والاغتناء من كل هذا".

وقالت فتو: "بيني وبين المهرجان الدولي للفيلم بمراكش قصة حب طويلة... وأحتفظ منه بذكرى رائعة لما كنت مقدمة الحفل في دورة 2006. وهذه السنة، تغمرني مشاعر جياشة لأنني سأحظى بالتكريم في هذا المهرجان المرموق. يا له من شرف أن يتم تكريمي وسط زملائي المغاربة والأجانب".

فيما قالت شوبرا: "أنا سعيدة بالعودة إلى مراكش بعدما سبق لي المشاركة في المهرجان عام 2012 بمناسبة تكريم السينما الهندية، ... إنه لشرف كبير لي أن أحظى هذه السنة بالتكريم وسط الجمهور المغربي بساحة جامع الفنا.. وهو الجمهور الذي كان دائما يدعمني ويهتم بي طيلة مسيرتي".

ومن الفقرات القوية التي ينتظر أن تميز دورة هذه السنة من المهرجان المغربي، نجد فقرة "محادثة مع .."، التي تبقى، حسب المنظمين، "واحدة من اللحظات القوية في التظاهرة، وذلك "من أجل مزيد من الحوار وتبادل الآراء مع اللواتي والذين يصنعون سحر السينما عبر العالم".

ويتلخص الهدف من فقرة "محادثة مع.." في فتح نقاش مفتوح وحر مع 12 من أكبر أسماء السينما العالمية. وهي، حسب المنظمين، "لقاءات مجانية ومتاحة للجميع: مهنيو السينما، وسائل الإعلام وجمهور المهرجان"ـ وتتميز بمشاركة المخرج والممثل والمنتج الأميركي روبيرت ريدفورد، والممثلة الفرنسية ماريون كوتيار، والمخرج الفلسطيني إيليا سليمان، والمنتج البريطاني جيريمي طوماس، والممثل الأميركي هيرفي كيتيل، والمخرج الفرنسي برتراند تافيرنيي، والمخرج الأوكراني سيرغي لوزنيتسا، والممثلة الهندية بريانكا شوبرا، فضلا عن الممثلة الإيرانية غولشيفتي فرحاني والممثلة التونسية هند صبري والمخرج الإيطالي لوكا غوادانينو والممثل الفرنسي، مغربي الأصل، رشدي زم.

يشار إلى أن مهرجان مراكش، يقترح على عشاق السينما ورواد دورة هذه السنة، 98 شريطا من 34 بلدا، موزعة على فقرات "المسابقة الرسمية"، "السهرات المسائية"، "تكريم السينما الاسترالية"، "العروض الخاصة"، "القارة 11"، "بانوراما السينما المغربية"، "الجمهور الناشئ"، "عروض جامع الفنا"، "عروض الوصف السمعي"، و"فقرة التكريم".
ويشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان 14 فيلما: 3 أفلام أوروبية (المملكة المتحدة، إيطاليا، صربيا)، شريطان من أميركا اللاتينية البرازيل، كولومبيا، وفيلم أميركي وآخر أسترالي، و3 أشرطة من آسيا (الصين، الهند، كوريا الجنوبية)، وأربعة أفلام من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا (المغرب، تونس، العربية السعودية، السنغال).

وسيكون رواد المهرجان، في الافتتاح، على موعد مع فيلم أميركي من صنف التشويق، هو "السكاكين المشحودة"، لصاحبه ريان جونسون، فيما تختتم التظاهرة بعرض "حواء السنة الجديد" لـ"صقر" (مصر)، الذي يجمع تلة من النجوم المصريين المنتمين للجيل الجديد.

وبصفتها "ضيف الشرف"، سيكون للسينما الاسترالية حضور بارز في مراكش هذا العام، بفضل برمجة نحو 52 شريطا، تتوزع بين سينما المؤلف والكلاسيكيات والأفلام الناجحة جماهيريا، وذلك في مختلف فضاءات المدينة الحمراء.