واشنطن: أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الخميس، عن دعم الولايات المتحدة للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ نحو أسبوع على خلفية رفع أسعار الوقود في البلاد.

وانتقد مايك بنس في تغريدة له استخدام السلطات الإيرانية سياسة القمع تجاه المحتجين السلميين الذين خرجوا للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية.

وقال نائب الرئيس الأميركي في تغريدته: "بينما يخرج الإيرانيون إلى الشوارع احتجاجا، يستمر النظام في طهران في استخدام العنف والاعتقال لقمع الشعب".

ووجه بنس رسالة إلى الشعب الإيراني قائلا إن "رسالة الولايات المتحدة واضحة: الشعب الأميركي يقف إلى جانب شعب إيران".

من جهتها، أعربت باريس الأربعاء عن "قلقها البالغ" حيال تقارير تحدثت عن مقتل "العديد من المتظاهرين" خلال أيام من الاحتجاجات في إيران.&

وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن "فرنسا تعرب عن قلقها البالغ حيال المعلومات التي تشير إلى مقتل العديد من المتظاهرين خلال الأيام الأخيرة".

إلى ذلك، أفادت مواقع إيرانية معارضة بأنه تم إحصاء أكثر من 150 جثة لمحتجين في البلاد.

وأخرجت قوات تابعة للاستخبارات الإيرانية 36 جثة لمحتجين من مستشفى "التأمين الاجتماعي" في العاصمة طهران بسيارة لنقل اللحوم، وفق ما نقل موقع إيران إنترناشيونال، مساء الأربعاء، عن مصادر مطلعة.

كما بلغ عدد القتلى في مستشفيات سجاد كرج وشهريار ومدني كرج والبرز كرج 118 شخصاً، وفق المصادر.

ونقل موقع إيران إنترناشيونال أن وزارة الاستخبارات طلبت من كل أسرة مبلغ 40 مليون تومان لتسليم الجثمان الذي يخصها، واشترطت عدم إقامة مراسم العزاء أو التواصل مع وسائل الإعلام، وفق المصادر.

وكانت منظمة العفو الدولية قد أعلنت، الثلاثاء، أن "تقارير موثوقة" تشير إلى أن أكثر من 100 متظاهر قُتلوا في أنحاء إيران.

وقالت المنظمة، ومقرها لندن، إنه "وفقاً لتقارير موثوقة فإن 106 متظاهرين على الأقل قتلوا في 21 مدينة"، لافتة إلى أن "حصيلة القتلى الحقيقية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير، حيث تشير بعض التقارير إلى مقتل نحو 200 متظاهر".

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأربعاء، إن "الشعب الإيراني بدد مخططات العدو في حوادث مختلفة، وهذه المرة نجح ايضا في إفشال مخططات العدو، وإحباط مؤامرات أولئك الذين فرضوا العقوبات القصوى في السنتين الماضيتين".

واندلعت التظاهرات في إيران مساء الجمعة بعد ساعات من إعلان رفع اسعار الوقود، وهو تعديل يهدف إلى مساعدة من هم أكثر حاجة، لكن يترافق مع رفع كبير لأسعار البنزين، في ظل أزمة اقتصادية حادة تعانيها البلاد.&

وامتدت التظاهرات سريعاً إلى 40 مدينة ومنطقة، بينها طهران، أحرقت خلالها محطات للوقود وهوجمت مراكز للشرطة ومجمعات تجارية ومساجد ومبانٍ عامة.

ويبقى من الصعب تقييم الوضع بشكل فعلي في البلاد نتيجة انقطاع الانترنت المتواصل منذ 4 أيام.&