نصر المجالي: اشتعلت بين القيادي الفلسطيني السابق محمد دحلان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان "حرب إعلامية" على خلفية إدراج أنقرة لدحلان على قائمتها للإرهاب، وسترصد مكافأة قدرها 4 ملايين ليرة تركية مقابل القبض عليه.

ورد دحلان في تعليق على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مقترحا على أردوغان أن يدفع هذا المبلغ (4 ملايين ليرة تركية، وهو ما يعادل 700 ألف دولار) لطبيب نفسي بعد انهيار أحلامه وطموحاته في المنطقة العربية".

وتتهم السلطات التركية، دحلان المقيم في الإمارات العربية في الوقت الراهن، بلعب دور كبير في المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا عام 2016، وأنه اجتمع مع قيادات من تنظيم فتح الله غولن في صربيا، وساهم في توفير الدعم المالي لهذا التنظيم".

جاويش أوغلو يتهم

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اتهم في حوار تلفزيوني خلال الشهر الماضي، دحلان بدعم تنظيم غولن. كما اتهم الإمارات "بإيواء إرهابي اسمه محمد دحلان، وبمحاولة استبداله بالرئيس الحالي محمود عباس".

وقال أوغلو خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، في الثلاثين من الشهر الماضي، قال فيها: "أقول للإمارات إن هناك إرهابيا، اسمه محمد دحلان، هرب إليكم، لأنه عميل لإسرائيل".

وكان مصدر مطلع قال لقناة TRT التركية إن أنقرة ستدرج الفلسطيني محمد دحلان على قائمتها الحمراء للإرهاب، وسترصد مكافأة قدرها 4 ملايين ليرة تركية مقابل القبض عليه.

وذكر المصدر، أن "دحلان لعب دورا كبيرا في المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا عام 2016، واجتمع مع قيادات من تنظيم غولن في صربيا، وساهم في توفير الدعم المالي لهذا التنظيم".

دحلان دعم غولن

وكان موقع "ميدل إيست آي" البريطاني قد نشر بعد أيام من المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا عام 2016، تقريرا يشير إلى أن دحلان قدم دعما ماليا لفتح الله غولن، وهو ما دفع دحلان لرفع قضية ضد ديفيد هيرست رئيس تحرير الموقع يطالبه فيها بتعويضات مالية، نافيا ما ورد في التقرير.

لكن دحلان بحسب الوكالة سحب الدعوى في شهر سبتمبر عام 2019، ودفع تكاليف القضية بقيمة 500 ألف جنيه إسترليني، بعد تقديم هيرست وثائق تثبت صحة المعلومات التي نشرها في تقريره عام 2016.

وكانت صحيفة "حرييت" التركية، نقلت عن وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، أمس الجمعة، قوله إن "تركيا تتهم دحلان، المقيم في الإمارات بأنه مرتزق يعمل لحساب الإمارات، فضلا عن مشاركته في محاولة انقلاب، عام 2016، ضد الرئيس رجب طيب أردوغان".

وقال الوزير إن المسؤول الفلسطيني، محمد دحلان، قد أدرج في القائمة الحمراء، وهي قائمة الإرهابيين المطلوبين. ووصفت الصحيفة التركية، دحلان، بأنه "أمير الظلام في الشرق الأوسط"، إذ ساهم بالتورط في الانقلاب التركي الفاشل لعام 2016، على أردوغان، وكذلك اتهمته الصحيفة بأنه قد شن حملة شعواء على حركة (حماس).