امتدت مواجهات ما أطلق&عليه&"معركة الجسور" في بغداد اليوم إلى محافظات جنوبية وسط سقوط قتلى ومصابين، فيما أحرق متظاهرون مبنى الوقف الشيعي في وسط مدينة الناصرية.. بينما رفض القضاء اعتبار مخالفات قانونية لمحسوبين على المتظاهرين إرهابًا.&

إيلاف: قطع محتجون الجسور في المدن الجنوبية الناصرية والنجف والبصرة إثر اشتباكات مع قوات الأمن، سقط فيها قتلى ومصابون، كما شهدت كربلاء صدامات بين الطرفين، وطافت تظاهرات طلابية محافظة ديالى، وعمّ الإضراب والعصيان المدني محافظة ميسان.

البصرة: قطع 3 جسور وسقوط قتيلين
قطع المتظاهرون في مدينة البصرة الجنوبية بعد مواجهات مع القوات الأمنية جسور الإيطالي والكزيرة وخالد في البصرة ومعظم تقاطعات مركز المحافظة والطريق الرئيس المؤدي إلى خور الزبير باتجاه أم قصر كما قطعوا الطرق المؤدية من الزبير باتجاه منطقة البرجسية ومصفى البصرة التفطي وشارع بغداد وطرقا أخرى مؤدية إلى حقول نفطية، وسط إضراب طلابي شامل، ومواجهات مع الأمن، سقط فيها قتيلان و90 مصابًا إثر إطلاق القوات الأمنية الرصاص الحي ضد المحتجّين.
&
الناصرية: قطع 3 جسور وحرق الوقف الشيعي وسقوط 4 قتلى
في محافظة ذي قار، فقد قطع المحتجون في عاصمتها الناصرية جسور الحضارات والزيتون والنصر. كما تم حرق مبنى ديوان الوقف الشيعي في هذه المحافظة الشيعية، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وعشرات المصابين في ليلة دامية، بينما قام متظاهرون في قضاء الشيوخ في المحافظة بقطع الطريق الرئيس الرابط بين القضاء والناصرية، وقاموا بحرق الإطارات، وحاصروا شركة نفط ذي قار وحقل كطيعة النفطي.&

احتجاجات لطلبة جامعة البصرة العراقية الجنوبية

إثر ذلك نشرت صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" مقرّبة من زعيم التيار الصدري وناطقة باسمه تعليقًا على أحداث الناصرية، قالت فيه "الناصرية الفيحاء فاح فيها عطر الشهادة وانتشرت فيها روح الشجاعة وتحلى الشباب فيها بحب (السلام) وتمسك أبناؤها بنور الكرامة، فها هي تنتعش بشأبيب الحرية لتستفيق على أنغام (الوطن) فيفوح منها شذى النصر.. #سلامًا_موطني".

النجف وميسان وديالى.. تظاهرات وقطع جسور
وفي مدينة النجف قام المحتجون وسط إضراب عام بقطع جسور وطرق في المدينة، فيما طافت تظاهرات الطلبة الاحتجاجية أربع مدن في محافظة ديالى في شمال شرق بغداد.

أما محافظة ميسان الجنوبية فقد شهدت تظاهرات لآلاف الطلبة من كلياتها ومعاهدها ومدارسها، هاتفين بسقوط النظام، وقاموا بإغلاق الجامعات ومديرية التربية.
&
القضاء: المخالفات القانونية لمحسوبين على المتظاهرين ليست إرهابًا
واليوم قررت محكمة التمييز الاتحادية اعتبار الأفعال المخالفة للقانون المرتكبة من قبل بعض المحسوبين على المتظاهرين لا تشكل جرائم إرهابية، وانما تخضع لقانون العقوبات العراقي، في حكم يخالف رغبة السلطات التي اعتبرت ذلك إرهابًا، يصل بالمتهم به إلى الإعدام. &&

وقال مجلس القضاء الأعلى في بيان تابعته "إيلاف" إن "الهيئة الجزائية في محكمة التمييز الاتحادية أصدرت اليوم قرارًا اعتبرت بموجبه الأفعال التي ترتكب خلاف القانون من بعض المحسوبين على المتظاهرين جرائم عادية يعاقب عليها قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 بحسب ظروف وأدلة كل جريمة".

شارع الرشيد في قلب بغداد ساحة مواجهات بين المحتجين والقوات الأمنية

أوضحت أنه بذلك "لا يسري عليها قانون مكافحة الإرهاب لانتفاء القصد الجنائي لدى مرتكبيها والمتمثل (في تحقيق غايات إرهابية) حسب نص المادة (1) من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005".

جاء قرار محكمة التمييز هذا بالضد من اعتبار اللواء عبد الكريم خلف، الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، أخيرًا الأفعال المخالفة للقانون لبعض المتظاهرين إرهابًا يخضع لقانون مكافحة الإرهاب، الذي تصل أحكامه إلى الإعدام.&

يذكر أن احتجاجات غاضبة قد تفجّرت في العاصمة العراقية وتسع محافظات وسطى وجنوبية في 25 من الشهر الماضي، سرعان ما توسعت بانضمام ملايين الطلبة والعمال والمحامين والمعلمين والأطباء والمهندسين، للمطالبة بمكافحة الفساد والبطالة، ثم تحوّلت إلى دعوات إلى إسقاط النظام والعملية السياسية القائمة على المحاصصة، واجهتها السلطات بالعنف المفرط، ما تسبب في مقتل حوالى 400 متظاهر وإصابة أكثر من 16 ألفا آخرين.


&