واشنطن: حلقت طائرات تابعة لسلاح الجو الأميركي فوق واشنطن الثلاثاء بعد تقارير عن وجود طائرة مجهولة الهوية في مجال جوي محظور، ما دفع إلى فرض إغلاق موقت للبيت الأبيض ومقر الكونغرس.

وقالت القيادة الأميركية الشمالية للدفاع الجوي في بيان أن مقاتلاتها "موجودة في المكان". وقالت إن الطائرة التي يعتقد أنها انتهكت المجال الجوي للعاصمة الأميركية "لا تعتبر في الوقت الراهن عدوانية".

وقال جهاز الاستخبارات الذي يتولى أمن الرئيس الأميركي في بيان إن "البيت الأبيض أُغلق صباحا بسبب انتهاك محتمل للمجال الجوي المحظور في منطقة العاصمة"، لتضيف بعدها "لقد رُفع الإغلاق في هذا الوقت".

واستمر الإنذار لأقل من ساعة من الوقت. وقالت شرطة مبنى الكابيتول، مقر مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين، إن التقرير الذي أفاد باحتمال وجود طائرة في المجال الجوي المحظور ورد عند الساعة 8,27 (13,27 ت غ) وتم الانتهاء من الأمر عند الساعة 9,12 (14,12 ت غ) "من دون وقوع أي حادث".

ولم ترد أي معلومات حول ما فعله ترامب وزوجته ميلانيا خلال الإنذار. وأعاد الإنذار للأذهان ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001 حين استولى جهاديون من تنظيم القاعدة على عدد من طائرات الركاب المدنية وصدموا بإحداها مبنى البنتاغون كما يعتقد أنهم كانوا يستهدفون بطائرة أخرى مقر الكونغرس أو البيت الأبيض لكنها سقطت في حقل في بنسلفانيا.

أما الطائرتان الأخريان فصدمتا برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك. وبعد تلك الهجمات التي أوقعت نحو ثلاثة آلاف قتيل فرضت قيود مشددة على المجال الجوي للعاصمة الأميركية.

وسبق لأميركيين أن هبطوا بطائراتهم في واشنطن في تحركات احتجاجية. ففي العام 1974 هبط روبرت بريتسون وهو جندي أميركي كان يبلغ 20 عاما بمروحية عسكرية في حديقة البيت الأبيض احتجاجا على عدم تمكّنه من التخرج بصفة قبطان مروحية.

وفي أبريل 2005 حلّق ساعي البريد داغ هيوز بطائرة صغيرة فوق واشنطن ثم هبط أمام مبنى الكابيتول تعبيرا عن احتجاجه على ما اعتبره نفوذ المتمولين الذي يفسد السياسات الأميركية.

وأوقف كل من بريستون وهيوز وحوكما.