إيلاف من الرياض: افتتح وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" أمس الثلاثاء، في المتحف الوطني الروماني في العاصمة الإيطالية روما، بحضور وزير التراث والأنشطة الثقافية والسياحية الإيطالي داري فرانسيسكيني، والأمير فيصل بن سطام بن عبدالعزيز سفير المملكة العربية السعودية لدى الجمهورية الإيطالية.

قال وزير الثقافة، إن وجود المعرض في روما، مدينة الحضارة والثقافة والفنون، يأتي في سياق العلاقات الوثيقة بين السعودية، وإيطاليا، التي تمتد لأكثر من ثمانية عقود، مؤكدًا ثقته بأن المعرض سيساهم في توسيع فهم نقاط الالتقاء التاريخية بين البلدين، عطفًا على محتويات المعرض، التي تشمل مئات القطع الأثرية، التي تعد من روائع آثار المملكة، وذات قيمة استثنائية "ستُشبع شغف الزائر في رحلةٍ ستنقله إلى جميع الفترات التاريخية على أرض المملكة، ابتداء من فترة العصور الحجرية، وحتى فترة تأسيس الدولة السعودية بعهودها الثلاثة، حتى مرحلة توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس الرحل".&

تنظم وزارة الثقافة السعودية المعرض بالشراكة مع جهات عدة، وذلك باعتباره وثيقة تاريخية بمحتوياته من القطع الأثرية النادرة، وأيضًا بوصفه من كنوز الثقافة الوطنية التي تتقاطع مع قطاعين ثقافيين تدعمهما وزارة الثقافة، هما قطاع التراث وقطاع المتاحف.

وتعد العاصمة الإيطالية روما المحطة السابعة عشرة للمعرض منذ عام 2010، إذ تنقل بين متاحف عالمية شهيرة، وقدم عروضًا مميزة لعدد كبير من القطع الأثرية المتنوعة ذات القيمة الاستثنائية. أقيمت أولى محطات المعرض في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، ثم أقيم تباعًا في مؤسسة "لاكاشيا" في برشلونة، وفي متحف الأرميتاج في روسيا، وفي متحف البرجامون في برلين، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث أقيم في متحف ساكلر في واشنطن، وفي متحف "كارنيجي" في بيتسبرغ، وفي متحف "الفنون الجميلة" في مدينة هيوستن، وفي متحف "نيلسون-أتكينز للفنون" في مدينة كانساس، وفي متحف "الفن الآسيوي" في مدينة سان فرانسيسكو.
&
انتقل المعرض إلى آسيا، بطلب من عدد من المتاحف، وأقيم في المتحف الوطني في العاصمة الصينية، ثم أقيم في المتحف الوطني في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، ثم في المتحف الوطني الياباني في العاصمة اليابانية طوكيو، بعدها افتتح في "متحف اللوفر أبوظبي" في الإمارات العربية المتحدة، ثم أقيم في متحف بيناكي في العاصمة اليونانية أثينا في مارس 2019، قبل أن يحط رحاله في العاصمة الإيطالية روما.

كما أقيم المعرض في محطتين محليتين، الأولى في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران التابع لشركة أرامكو عام 2016، والثانية في المتحف الوطني في الرياض ضمن المعارض المصاحبة لملتقى آثار المملكة العربية السعودية "الأول" عام 2017.