إيلاف من الرباط: أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الثلاثاء في واشنطن، أنه سيقوم في مطلع ديسمبر المقبل بزيارة إلى المغرب "أحد أقوى شركاء" الولايات المتحدة في المنطقة.

قال بومبيو، في مؤتمر صحافي، "أتطلع إلى استعراض الشراكة الاقتصادية والأمنية القوية بين بلدينا ومناقشة مجالات التعاون المستقبلية".

وأضاف رئيس الدبلوماسية الأميركية أن زيارته إلى المغرب ستتم عقب قمة رؤساء دول وحكومات حلف "الناتو" المرتقبة يومي 3 و4 ديسمبر في لندن، والتي سيشارك فيها إلى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

كان وزير الخارجية الأميركي، الذي ترأس في الشهر الماضي في واشنطن إلى جانب نظيره المغربي ناصر بوريطة، الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي المغرب – الولايات المتحدة، قد أبرز الدور القيادي للملك محمد السادس في مجال "الدفع بأجندة إصلاح جريئة وبعيدة المدى خلال العقدين الماضيين".

أعربت الولايات المتحدة، في البيان المشترك الذي توّج أشغال هذه الدورة، عن تقديرها "للدعم القيم والموصول الذي يقدمه جلالة الملك في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل السلام في الشرق الأوسط، والاستقرار والتنمية في أفريقيا، وكذلك الأمن الإقليمي".

جدد البلدان أيضًا التزامهما بـ"توطيد الشراكة الاقتصادية وتطوير طرق مبتكرة للاستفادة على نحو أمثل من اتفاق التبادل الحر" المبرم بينهما.

كما أكد بومبيو وبوريطة، بهذه المناسبة، التزامهما بالعلاقات العريقة القائمة بين الولايات المتحدة والمغرب، التي يعود تاريخها إلى معاهدة السلام والصداقة المبرمة سنة 1787.

من جهة أخرى، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، مباحثات هاتفية، مع وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج المغربي، بحثا خلالها العلاقات الثنائية.

وأفاد بيان لوزارة الخارجية الروسية بأن موسكو جددت التأكيد، خلال هذه المحادثات، على استعدادها لتعميق الحوار السياسي مع المغرب لتسوية قضية الصحراء ، وبشأن قضايا رئيسة ذات طابع دولي وإقليمي.

أضاف البيان أن الوزيرين بحثا، من جهة أخرى، الإجراءات الرامية إلى تطوير العلاقات الثنائية، وكذا عقد اللجنة الحكومية المشتركة المقبلة في موسكو. وعلم لدى مصدر دبلوماسي أنه تم تأجيل الدورة الثامنة للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني.
&