إيلاف: بينما أعلن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، اليوم الأربعاء، أن الشعب الإيراني "تمكن من القضاء على مؤامرة عميقة خطيرة للغاية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، كشف وزير داخليته عن تفاصيل مجريات الاحتجاجات وآثارها.&

قال خامنئي في كلمة ألقاها من حسينية "الإمام الخميني" خلال استقباله الآلاف من قوات (الباسيج) لمناسبة أسبوع التعبئة إن "الأعداء" تصوّروا أن الفرصة قد توفرت من قضية البنزين. وظفوا أموالًا طائلة لتنفيذ الاحتجاجات، وبذلوا جهودًا كبيرة ليقوموا بالتخريب والأعمال الشريرة والقتل، وجاؤوا بجيشهم إلى الساحة.

وأكد خامنئي "تمكن الشعب الإيراني من القضاء على "مؤامرة واسعة وخطيرة للغاية، تم التمويل والتخطيط لها بهدف القيام بالتخريب وأعمال الشر والقتل".

مواجهة المؤامرة
ولفت المرشد الأعلى إلى أن قوى الأمن الداخلي والتعبئة وحرس الثورة "واجهوا تلك المؤامرة، وقاموا بواجبهم في مواجهة صعبة للغاية"، مؤكدًا أن العمل الذي قام به الشعب خلال هذا الأسبوع "كان أهم من هذه الحركة التي بدأت من زنجان وتبريز، ووصلت إلى جميع المدن في البلاد".

وكانت "منظمة العفو الدولية" أكدت الاثنين مقتل 143 متظاهرًا على الأقل في إيران، منذ صدور الأوامر للأمن بالقضاء على الاحتجاجات التي أعقبت رفع سعر البنزين في 15 نوفمبر، فيما اعتبرت الحكومة الإيرانية كل التقارير التي لم تؤكدها حول عدد القتلى جراء الاحتجاجات في البلاد "تخمينية وغير موثوقة"، واصفة معطيات "منظمة العفو الدولية" حول الموضوع بـ"المفبركة".

آثار الاحتجاجات
إذ ذاك، كشف وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي عن فشل من وصفهم بـ"الأشرار" في تفجير أكبر مستودع للبنزين في إحدى مدن البلاد خلال أحداث "الشغب" الأخيرة، مشيرًا إلى إحراق 731 بنكًا و140 مكانًا عامًا و9 مراكز دينية و 70 محطة وقود و34 سيارة إسعاف.

قال رحماني فضلي في تصريح للقناة الاولى في التلفزيون الإيراني مساء الثلاثاء إن "الأشرار" حاولوا في إحدى المدن تفجير أكبر مستودع للبنزين فيها، ولو نجحت محاولتهم هذه لاحترق نصف المدينة.

وأضاف، انه خلال أحداث الشغب اتصلت هاتفيا مع السيد علي عسكري (رئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون) وقلت له إن 500 من الاشرار يتحركون الان نحو مؤسسة الاذاعة والتلفزيون، الا اننا ومن خلال تدخل قوى الامن الداخلي لم نسمح لهم بالاقتراب حتى الى مسافة 3 كيلومترات منها.

قال وزير الداخلية، انه وبعد توسع نطاق اعمال الشغب اضطررنا الى قطع الانترنت بصورة مرحلية ومكانية، اذ اوعزنا الى تقييده اولا ومن ثم توصلنا الى ضرورة قطعه.

اضاف، اننا كنا على علم بأهمية الانترنت للمواطنين والضرر الحاصل من قطعه، الا انه تم اتخاذ هذا الاجراء للحيلولة دون وقوع المزيد من الضرر والحفاظ على امن البلاد.

مراكز عسكرية
وتابع وزير الداخلية الايراني بأن اكثر من 50 مركزا عسكريا ومقرا للشرطة تعرّض للهجوم خلال احداث الشغب واضاف، ان من ضمن احداث الشغب؛ الهجوم واحراق 34 سيارة اسعاف و731 بنكا و140 مكانا عاما و9 مراكز دينية و70 محطة وقود و307 سيارات خصوصية وغير حكومية و183 سيارة عسكرية و1076 دراجة نارية خصوصية. &

واوضح انه خلال جميع الاحداث الاخيرة في البلاد لم يتجاوز عدد المشاركين في احداث الفوضى والشغب 130 الى 200 الف وفقا لتقديرات القوى الميدانية ودوائر ادارة المدن.

واكد وزير الداخلية الايراني انه سيتم خلال اجتماع المجلس الامني الاربعاء (اليوم) البحث في موضوع اعادة خدمة انترنت الهواتف النقالة. واضاف انه تمت اعادة خدمة انترنت الهواتف الارضية في جميع انحاء البلاد وانترنت الهواتف النقالة في 10 محافظات وسنبحث في اجتماع المجلس الامني بشأن اعادة خدمة انترنت الهواتف النقالة في سائر المحافظات.