واشنطن: وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء مشروع قانون يدعم المعسكر المؤيّد للديموقراطيّة في هونغ كونغ، في خطوة من شأنها إثارة غضب بكين التي تُجري مفاوضات تجاريّة حسّاسة مع واشنطن.

وكتب ترمب في بيان نشره البيت الأبيض أنّه وقّع مشروع القانون المتعلّق بحقوق الإنسان والديموقراطيّة في هونغ كونغ.&

وبدا ترمب متردّدًا في التوقيع، غير أنّه لم يجد مجالاً كبيراً للمناورة، ذلك أنّ مشروع القانون كان حصل في وقت سابق على دعم الكونغرس الأميركي بالإجماع تقريبًا ولم يكن يحتاج سوى إلى توقيع الرئيس الأميركي ليُصبح قانونًا.

وتحدّث ترمب في البيان عن "احترام" يكنّه للرئيس الصيني شي جينبينغ، قائلاً إنّه يأمل في أن "يتمكّن قادة وممثّلو الصين وهونغ كونغ من تسوية خلافاتهم ودّيًا".&

واتهمت الصين الخميس الفائت الولايات المتحدة بالسعي إلى "تدمير" هونغ كونغ وهددت بالرد بعدما أقر الكونغرس الأميركي مشروع القانون الداعم للحراك المطالب بالديموقراطية الذي تشهده هونغ كونغ منذ ستة أشهر.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي الخميس الماضي إن إقرار قانون حقوق الانسان والديموقراطية لهونغ كونغ، "يشجع المجرمين العنيفين" الذين تحملهم الصين مسؤولية تفاقم الاضطرابات وتقول إنه يهدف إلى "بث الفوضى بل حتى تدمير هونغ كونغ".

ومشروع القانون الذي وقّعه ترمب يدعم الامتناع عن الاعتقال التعسفي ويفرض عقوبات على الذين يخالفون هذه المبادئ.

بدأ الحراك في هونغ كونغ قبل نحو ستة أشهر احتجاجا على مشروع قانون يتيح تسليم مطلوبين إلى الصين، أثار مخاوف من أن تكون بكين تسعى الى الحد من الحريات في المدينة.

ونزل ملايين المواطنين الغاضبين إلى الشوارع وعرقلوا شبكة النقل في الحراك الذي اتسع إلى المطالبة بانتخابات نزيهة والتحقيق في ممارسة الشرطة أساليب عنيفة، وهي مطالب رفضها قادة هونغ كونغ المعينون من بكين.

وتركز الحراك مؤخرا في حرم جامعة البوليتيكنيك في هونغ كونغ، وتخللته مواجهات عنيفة بين الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط على المحتجين الذين ردوا بإطلاق السهام ورمي قنابل المولوتوف.