اسطنبول: أعلنت الرئاسة التركية الخميس أن حكومة الوفاق الوطني الليبية وقعت اتفاقا عسكريا جديدا مع تركيا الداعمة الرئيسة لها في نزاعها مع رجل شرق ليبيا القوي المشير خليفة حفتر.

قالت الرئاسة التركية إن اتفاق "التعاون العسكري والأمني" تم توقيعه مساء الثلاثاء خلال لقاء في اسطنبول بين الرئيس رجب طيب اردوغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج.

وأوضح مدير الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون الخميس أن النص الجديد هو "نسخة أوسع من الاتفاق الإطار للتعاون العسكري المبرم" بين البلدين.

أكد أن الاتفاق الجديد "سيعزز العلاقات بين جيشينا"، داعيا "الأطراف الفاعلة المسؤولة الأخرى" إلى دعم حكومة السراج المعترف بها من جانب الأمم المتحدة. وقال المسؤول التركي إن "استقرار ليبيا يرتدي أهمية كبرى لأمن الليبيين ولمكافحة الإرهاب الدولي".

يأتي هذا الاتفاق على الرغم من دعوة أطلقتها الجامعة العربية للدول الأعضاء بوقف التعاون مع تركيا وخفض تمثيلها الدبلوماسي لدى أنقرة على خلفية الهجوم الذي تشنه في شمال سوريا ضد المقاتلين الاكراد.

ورفضت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا وقطر خصوصًا ويبدو أن إيطاليا القوة المستعمرة السابقة تساندها، تلبية هذا الطلب.

أما خصمها المشير حفتر الذي بدأت القوات الموالية له هجوما في ابريل للسيطرة على طرابلس، فيتمتع بدعم مصر والإمارات العربية وكذلك بدعم سياسي من الولايات المتحدة وروسيا. وتتهم فرنسا بأنها تفضله لكنها تنفي ذلك.

ذكر خبراء من الأمم المتحدة في تقرير سري اطلعت وكالة فرانس برس عليه في مطلع الشهر الجاري أن كلا من الأردن وتركيا والإمارات العربية المتحدة انتهكت "بانتظام" حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا منذ 2011.

وأكد اردوغان في يونيو الماضي أن تركيا تزوّد حكومة الوفاق الوطني بأسلحة معتبرا أن هذه المعدات العسكرية سمحت لطرابلس "بإعادة التوازن" الى الوضع في مواجهة قوات خليفة حفتر.
&