اسلام اباد: تبت المحكمة الباكستانية العليا الخميس في ما إذا كانت ستجبر قائد الجيش على التقاعد، في تحد غير مسبوق للجيش الذي يعتبر أقوى مؤسسة في البلد النووي.&

ويتولى الجنرال قمر جاود باجوا هذا المنصب منذ ثلاث سنوات في المؤسسة التي تمتلك أعلى الصلاحيات في البلاد، وفي اغسطس طلب منه رئيس الوزراء عمران خان تمديد ولايته لمدة ثلاث سنوات أخرى.&

يلعب الجيش الباكستاني منذ فترة طويلة دوراً كبيراً في الحياة الوطنية. فقد حكم البلاد لما يقارب نصف تاريخها البالغ 72 عاماً، وتجاوز أكثر من قائد للجيش فترة ولايتهم.&

لكن هذه المرة، تثير المحكمة العليا تساؤلات حول مشروعية القرار، في خطوة غير متوقعة صدمت باكستان التي اعتادت على ان ينفذ الجيش ما يريد دون اعتراض.&

عقدت المحكمة جلسات استماع خلال هذا الأسبوع. وقالت الخميس إنها ستصدر قرارها بعد الظهر، قبل الموعد النهائي لانتهاء ولاية باجوا عند منتصف الليل. ويعتبر ذلك مضرا بإدارة خان التي تعتبر مقربة من قائد الجيش.&

وتعين باجوا في 2016 &خلفا للجنرال رحيل شريف الذي كان يحظى بشعبية كبيرة وكسب قلوب الملايين بمعركته ضد الاسلاميين.&
ومنذ تولي باجوا قيادة الجيش واجه انتقادات بشن حملة على المجتمع المدني كما اتهم بالمساعدة على فوز خان في انتخابات 2018.&

تواجه الحكومة غضبا متزايدا وسط متاعب اقتصادية بعد عقود من الفساد وسوء الادارة. وفي حال اجبار قائد &الجيش على التقاعد، فسيثير ذلك تساؤلات جديدة حول قدرة خان على البقاء في منصبه في هذا البلد الذي لم يكمل فيه أي رئيس وزراء فترة ولايته.&
&