أسامة مهدي: فيما اتهم السفير الايراني في العراق من أسماها بعصابات باحراق قنصلية بلاده في النجف فقد كشف رجال دين في المدينة كربلاء ضلوع احزاب السلطة.

وقال رجال دين شيعة في النجف وكربلاء يتقدمهم الشيخ عبد الرضا معاش انه بعد التحري والثبات والتدقيق بهوية الجهات التي تقف خلف عمليات إحراق اطارات السيارات وإغلاق الشوارع الرئيسية في النجف وكربلاء فقد ثبت أنها أحزاب السلطة والهدف من ذلك هو تشويه سمعة الاحتجاجات السلمية وخلق الذرائع لاستخدام القوة المفرطة وأثاره الرأي العام ضد الاحتجاجات والطلب في نهاية المطاف من الحكومات المحلية استخدام القوة بذريعة اعادة النظام إلى المدن.

وحذر معاش في تعليق على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وتابعته "إيلاف" &من هذه الممارسات وتفويت الفرصة على أحزاب السلطة الفاسدة الفاشلة. واوضح انه تمت متابعة الطرق المنظمة جدا التي يتم فيها إشعال الحرائق بأساليب لا يمتلك أدواتها الشباب الأعزل المتظاهر.

واوضح ان سيارات نقل ضخمة تأتي بالاطارات الكبيرة ثم تنتظرها الرافعات لانزالها من سيارات الحمل وتوزيعها على عربات النقل الصغيرة ليتم توزيعها على المناطق لاشعال النيران فيها امام مرأى ومسمع القوات المسلحة بمختلف صنوفها وكانها تحرسها ثم يقف اربعة او خمسة شباب ليقطعوا الطريق وكذلك امام مراى ومسمع القوات الامنية.
&
عشائر مسلحة تسيطر على مرافق الناصرية بعد مجرزة قائد قواتها

في اخر تطورات الاضطرابات الدامية في مدينة الناصرية عاصمة محافظة ذي قار الجنوبية وارتكاب قوات الرد الرسيع مجزرة بمواطنيها ادت الى مقتل واصابة حوالي 250 متظاهرا فقد نزلت عشائر المحافظة الى المدينة باسلحتها وسيطرت على جسورها وطرقها الرئيسية بعد طرد عناصر الامن فيها.

وعلمت "إيلاف" ان اكبر عشائر المحافظة وهي الغزي والبدور قد نزلت بافرادها المسلحين الى المدينة وسيطروا على جسورها واغلقوا طريقها الدولي المؤدي الى البصرة وسط خرق جماهير لحظر التجوال المفروض عليها.

الناصرية يلفها دخان المواجهات بين المحتجين والقوات الامنية

واثر تسارع الاضطرابات في الناصرية وانهيار الاوضاع الامنية فيها بشكل خطير فقد اضطر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي الى اقصاء رئيس خلية الازمة في محافظة ذي قار الفريق الركن جميل الشمري بعد قيادته لقوات الرد الرسيع في محاولة لفتح الجسور والطرقات التي يسيطر عليها المتظاهرون ما ادى الى مواجهات دامية سقط فيها 250 قتيلا وجريحا منهم.

واثر ذلك اقدم المحتجون على مهاجمة مقر قوات الرد السريع واضرام النار فيه وعلى الفور هدد محافظ ذي قار عادل الدخيلي بالاستقالة من منصبه في حال عدم ابعاد الفريق الشمري من ادارة خلية الازمة بالمحافظة داعيا المتظاهرين الى الحرص على مدينتهم وسلامتها.

واشارت مصادر عراقية الى ان عبد المهدي قد كلف الفريق ركن سعد حربية قائد عمليات المقر المتقدم في محافظة كركوك لادارة خلية الازمة في محافظة ذي قار.&

السفير الايراني: عصابات أضرمت النار بقنصليتنا في النجف

اتهم السفير الايراني في بغداد الجنرال إيرج مسجدي اليوم ما اسماها بعصابات بحرق مبنى القنصلية الايرانية في محافظة النجف مساء أمس.

وقال مسجدي في بيان ان "بعض رجال العصابات اقتحموا قنصليتنا في النجف يوم أمس وقاموا بحرقها للأسف الشديد"، منوها الى ان "الهدف من هذا الاجراء هو تخريب العلاقات بين ايران والعراق وهؤلاء يريدون القضاء على علاقاتنا الودية".

وأضاف "على الايرانيين ان يتأكدوا ان ماحدث يوم أمس في النجف لايمثل أبداً الشعب والحكومة والتيارات السياسية في العراق" في اشارة الى الاحزاب المرتبطة بسلطات بلاده.

وأشار مسجدي الى ان "الشعب العراقي اثبت حبه للإيرانيين في أكثر من مناسبة لاسيما في أربعينية الامام الحسين" من دون الاشارة الى التظاهرات المليونية التي تعم العراق رافضة الهيمنة الايرانية على مقدراته وتمزيقها لصور القادة الايرانيين يتقدمهم الولي الفقيه علي خامنئي.

وفي وقت سابق اليوم طالبت إيران العراق باتخاذ "اجراءات حازمة ومؤثرة" ضد "العناصر المعتدية" على قنصليتها بالنجف.

قائد عمليات كركوك الفريق سعد حربية المكلف بادارة الازمة في محافظة ذي قار

واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي "استنكاره الاعتداء" على القنصلية الإيرانية و"مطالبته باتخاذ اجراءات مسؤولة وحازمة ومؤثرة من قبل الحكومة العراقية في مواجهة العناصر المخربة والمعتدية".

واثر ذلك اتهمت وزارة الخارجيّة العراقية من اسمتهم بالغرباء عن واقع التظاهرات الحقة بحرق القنصلية وقالت ان هذا العمل هدفه الاساءة للعلاقات بين العراق وايران.

وكان مئات المحتجين على النفوذ الايراني في العراق قد حاصروا القنصلية الايرانية في النجف وانزلوا العلم الايراني من على مبناها ورفعوا العلم العراقي بدلا عنه ثم اضرموا النار فيها في حين هرب دبلوماسيو وموظفو القنصلية من باب خلفي للمبنى بعد مواجهات بين المحتجين والقوات الامنية التي واجهتهم بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع ما اسفر عن اصابة حوالي 60 متظاهرا.