بريتيني-سور-اورج: أغلق عشرات النشطاء الفرنسيين الخميس مركز توزيع تابع لشركة أمازون خارج باريس احتجاجا على الأضرار البيئية التي يقولون انها ناتجة عن الاستهلاك المفرط خلال يوم "الجمعة السوداء" الذي يشهد حسومات كبيرة.

واستخدم نحو 100 ناشط من منظمتي "العمل اللاعنفي كوب 21" و"أصدقاء الارض" حزما من التبن وشكلوا سلاسل بشرية لاغلاق مدخل المخزن في بريتاني سور أورج التي تقع على بعد 40 كيلومترا جنوب باريس، وفق مراسلين لفرانس برس كانوا في المكان.

وحمل البعض لافتات كتب عليها "أمازون: من أجل المناخ والتوظيفات، أوقفوا التوسع، أوقفوا الإنتاج الزائد"، بينما وضع آخرون أدوات كهربائية قديمة لقطع الطريق أمام عبور الشاحنات الى الموقع.

ونُظّم الاحتجاج عشية يوم الجمعة السوداء، وهو تقليد نشأ في الولايات المتحدة في اليوم التالي لعيد الشكر ولكنه انتشر على الصعيد العالمي في السنوات القليلة الماضية.

ويقول النشطاء إن الزيادة الكبيرة في عمليات التسليم من قبل أمازون وتجار التجزئة الآخرين إلى المتسوقين الذين يقبلون على الشراء بسبب الحسومات الكبيرة على جميع السلع، يزيد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وقال نائب رئيس بلدية باريس المسؤول عن التنظيم المدني جون لويز ميساكا في رسالة مفتوحة نُشرت الاثنين إن باريس تدرس بعض التدابير الجديدة مثل فرض ضريبة على عمليات التسليم لتخفيف الاختناقات المرورية والتلوث الناجم عن عمليات موقع أمازون وغيره.

وتقول الرسالة ان أمازون وحدها ستسلم 2,5 مليون رزمة في باريس خلال مبيعات الجمعة السوداء، أي أكثر بعشرة أضعاف من المعتاد.

كما حذرت وزيرة البيئة إليزابيث بورن في وقت سابق هذا الأسبوع من "جنون الاستهلاك" والتلوث الناجم عن الجمعة السوداء.