شارك وزير التجارة والاستثمار السعودي في منتدى الإعلام السعودي، فقال إن المملكة تعيش تحولات كبيرة في مجالات مختلفة، وإن المنتديات كهذا المنتدى ستترجم قصة نجاح السعودية وتوصلها للعالم.

إيلاف من الرياض: بمشاركة 1000 إعلامي من 23 دولة، وبحضور نخبة من قادة الإعلام والفكر والخبراء، انطلق اليوم في الرياض منتدى الإعلام السعودي بنسخته الأولى، رافعًا شعار "صناعة الإعلام... الفرص والتحديات".

وضمن فاعليات اليوم الأول، انعقدت جلسة حوارية مع &ماجد القصبي، وزير التجارة والاستثمار في السعودية، فقال في خلالها: "السعودية تعيش تحولات كبيرة في كل المجالات، وبوصلة التطور في الاتجاه الصحيح"، لافتًا إلى أن المملكة أصبحت في المقدمة بفضل المشروعات الجديدة التي تم تدشينها خلال الفترة الماضية.

تابع القصبي: "الحراك الذي يحصل في المملكة هذه الأيام وضعها على خارطة المستهدف الأول للفرص الاستثمارية"، مؤكدًا أن المملكة من أكبر الدول في العالم في التجارة الإلكترونية، مشيرًا إلى ارتفاع تراخيص استثمار المنشآت الأجنبية في المملكة، "فعدد المؤسسات ارتفع في عام 2019 بنسبة 58 في المئة عما كان عليه في عام 2015، وشركات المسؤولية المحدودة بزيادة 66 في المئة، والمساهمة المغلقة بزيادة 20 في المئة.

لدينا قصة

عن الإعلام، قال القصبي في الجلسة الحوارية: "صناعة الرأي والخبر فن وعلم ولا بد أن نهتم بها، ومثل هذه المنتديات ستترجم قصتنا وتوصلها للعالم، فالسعودية والسعوديون لديهم قصة حقيقية وإنجاز غير عادي، يجب أن يترجم إلى قصة وخبر. وفي الحقيقة، ما نشهده اليوم تحول جذري في الأعمال، ففي السنوات الخمس الماضية ظهرت هياكل جديدة في الدولة، وكمثال في وزارة التجارة والاستثمار ظهرت هيئة المنشآت الصغيرة، الهيئة السعودية للملكية الفكرية، هيئة المعارض، المركز الوطني للتنافسية، المركز السعودي للأعمال الاقتصادية، إضافة إلى ظهور لجان دائمة، مثل لجان الإفلاس".

وتابع: "نفتخر بالإنجازات التي حققناها، وبحسب تقرير البنك الدولي المملكة الأولى عالمياً والأكثر تقدماً وإصلاحاً، وذلك تحقق بفضل الله ثم بتوجيهات ولي العهد وجهود الوزراء".

الشباب والإعلام الجديد

أما جلسة "الشباب في وسائل الإعلام الجديد" فناقشت واقع الشباب في وسائل الإعلام الجديد، ومدى حضورهم في وسائل الإعلام، وكشفت ما يواجهونه وما يصنع لهم ويستهدفونه في الوقت ذاته وتطلعات الأجيال الشابة المعاصرة العاملة في هذه الصناعة، والأدوار المتوقعة، خصوصًا أن المطلوب منهم الآن هو الجمع بين ما يحقق الغايات الإعلامية وتطلعات الجمهور لصناعة إعلامية فعالة.

أدار الجلسة الإعلامي إبراهيم الفرحان، وشارك فيها خبير الإعلام الإلكتروني هاني الغفيلي، ومساعد المدير العام للاتصال المؤسسي بالخطوط السعودية والمتحدث الرسمي لها فهد باهديلة، وخبير التقنية والترفيه والرياضة الإلكترونية محمد البسيمي.

عرض البسيمي بداياته في عالم التقنية وألعاب الفيديو حين تجاوز سوق الألعاب الأفلام والسينما والموسيقى، وأصبح وسيلة الترفيه الأولى في العالم. قال: "لم تكن هناك وسيلة للاطلاع على المعلومات الخاصة بالألعاب سوى عبر المجلات الأجنبية، مما دعانا إلى صنع مصدر عربي خاص بنا، فبدأنا في المنتديات التي كانت ملاذنا الوحيد، ثم ابتكرنا أول برودكاست في عام ٢٠٠٧"، متطرقًا إلى الوظائف المتاحة في هذا المجال إلى جانب الصحافة.

كبسلة المعلومات

أوضح الغفيلي أن التقنيين أصبحوا اليوم هم من يديرون الإعلام، "والإعلاميون يبحثون عن الجمهور، إذ لم يعودوا يذهبون لشراء المجلات والصحف كما في السابق"، لافتًا إلى ضرورة أن تكون المعلومات اليوم مكبسلة لتتم استساغتها.

وتطرق باهديلة إلى مفهوم الإعلامي. قال: "أعتقد أنه لا بد أن يكون مسؤولًا عن إظهار المحتوى، والعلم بأساسيات الإعلام"، داعيًا إلى توحيد الإعلام الجديد والقديم تحت مسمى "إعلام".

أضاف باهديلة: "أسرع معلومة تنشر في وسائل الإعلام القديمة كانت تستغرق ٢٣ دقيقة، أما الآن فلا تحتاج سوى ٢٨ ثانية لنشرها".