إسماعيل دبارة من تونس: أعلنت السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر، يوم الإثنين، أن يوم الجمعة المقبل سيكون موعدًا لمناظرة تلفزيونية بين مرشحي انتخابات الرئاسة، ستكون الأولى في تاريخ هذا البلد العربي.

وأعلنت كذلك أن &تفاصيل توقيت المناظرة، ومدتها وموعد البث، وأسماء الناشطين ستفصح عنها لاحقا.

وقال المتحدث باسم سلطة الانتخابات، علي ذراع، في مؤتمر صحفي نقلته وكالة الأنباء الرسمية (واج)، إن "موعد المناظرة التلفزيونية بين المرشحين للرئاسيات قد حُدد ليوم الجمعة المقبل".

وأضاف أن "المزيد من التفاصيل عن مجريات هذا الموعد التلفزيوني (التوقيت، المدة، مكان البث) سيُفصح عنه&لاحقًا".

وأعلن رئيس سلطة الانتخابات، محمد شرفي أنه راسل "المرشحين حول موضوع المناظرة، ومنهم من وافق ومنهم من ينتظر توضيحات".

وتُعقد المناظرة بين المرشحين الخمسة قبل يومين من نهاية الحملة الانتخابية، تمهيدا لإجراء أول انتخابات رئاسية، في 12 ديسمبر الجاري، منذ أن أجبرت احتجاجات شعبية الرئيس المريض عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة من الرئاسة في 2 أبريل الماضي.

وكان عضو السلطة، رشيد بردان، قد أوضح الأحد للصحافة أن التحضير لهذه المناظرة التلفزيونية "جارٍ&القيام به بجدية"، مضيفا ان "مثل هذه المناظرات تمكن المواطن من الاطلاع عن كثب على البرامج الانتخابية ومعرفة ما يقدمه كل مرشح على حدة&بصفة دقيقة".

والمرشحون الخمسة للانتخابات هم: عبد المجيد تبون، رئيس وزراء أسبق، علي بن فليس، رئيس وزراء أسبق رئيس حزب طلائع الحريات، عبد العزيز بلعيد، رئيس حزب المستقبل، عبد القادر بن قرينة، رئيس حزب حركة البناء الوطني وعز الدين ميهوبي، الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وهو حزب رئيس الوزراء السابق، أحمد أويحيى، المودع بالسجن بتهم فساد.

وتجري&الانتخابات وسط انقسام في الشارع الجزائري بين داعمين لها، ويعتبرونها حتمية لتجاوز الأزمة المستمرة منذ تفجر الحراك الشعبي في 22 فبراير الماضي، في حين يرى معارضون ضرورة تأجيل الانتخابات، ويطالبون برحيل بقية رموز نظام بوتفليقة، محذرين من أن الانتخابات ستكون طريقًا ليجدد النظام لنفسه.

ويواصل المعارضون الحشد في الشوارع كل يوم جمعة رفضا للانتخابات.

وترفض السلطات تأجيل الانتخابات، وقال قائد أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، مؤخرًا، إن "الجزائر قادرة على فرز من يقودها خلال المرحلة المقبلة".