نصر المجالي: أكد وزير الشؤون الخارجية العماني الزائر لطهران يوسف بن علوي ان مبادرة "هرمز للسلام" التي قدمتها إيران تعزز الامن الاقليمي وتصب في مصلحة جميع دول المنطقة. بينما قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الذي استقبل الوزير العماني، إنه لا يوجد حل بين دول المنطقة وشعوبها سوى الصداقة والأخوة.

ونقل يوسف بن علوي خلال لقائه الرئيس الايراني، تحيات سلطان عمان السلطان قابوس، واعتبر ان تنمية العلاقات والتعاون بين إيران وعمان في اطار مصالح جميع دول المنطقة، مضيفا: ان عمان تولي اهمية بالغة لتوسيع العلاقات والتعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وتطرق وزير خارجية عمان الى عقد الاجتماع الثامن عشر للجنة المشتركة للتعاون بين إيران وعمان بمشاركة الناشطين الاقتصاديين وممثلي القطاع الخاص في البلدين، مضيفا: ان تعزيز العلاقات والتعاون المتبادل سيؤدي الى اسعاد شعبي البلدين.

رؤى مشتركة

واوضح بن علوي ان إيران وعمان لديهما رؤى ومواقف مشتركة تجاه العديد من القضايا الاقليمية والدولية، مضيفا: ان قيام الجمهورية الاسلامية الايرانية بطرح مبادرة هرمز للسلام، ستصب بالتأكيد بمصلحة الجميع وتنمية واستقرار وأمن دول المنطقة.

ورأى انه يمكن لسلطنة عمان تقديم حلول جيدة للقضایا والمشاکل الإقليمية، وخاصة في قضية اليمن، من خلال تطوير الشراكات، مضيفا: لحسن الحظ اليوم، هناك مؤشرات واعدة لحل أزمة اليمن، وبالتأكيد لن تتوانى ايران عن بذل أي جهد في هذا الصدد بالنظر إلى مكانتها ومسؤوليتها الحساسة في المنطقة.

الرئيس الإيراني: مستعدون للحوار مع السعودية

وقال الرئيس الإيراني، خلال اللقاء إنه "ينبغي أن تلعب دول المنطقة دورا فاعلا في ضمان الأمن الإقليمي"، وتابع: " ينبغي ضمان أمن الخليج ومضيق هرمز بالتعاون بين دول المنطقة، ولا ينبغي السماح لدول أجنبية بالتدخل".

وأكد على أن "أميركا وأوروبا لا ترغبان بإحلال السلام في اليمن ولا إنهاء الحرب، وتسعيان إلى بيع السلاح"، مشيرا إلى أن أزمة اليمن إحدى أهم القضايا العالقة في المنطقة.

وأوضح روحاني أن "الحرب في اليمن لم تنجز سوى الدمار والقتل وتهديد وحدة الأراضي اليمنية والعداء والحقد بين الشعبين اليمني والسعودي"، مشددا على ضرورة "إنهاء الحرب بشكل عاجل وإعادة الأمن والاستقرار في ظل حوار يمني - يمني".

وأكد على ضرورة إرسال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، معربا عن أمله أن تؤدي الجهود الإيرانية - العمانية إلى إحلال السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.

ترك الماضي

ودعا الرئيس الإيراني دول المنطقة لترك الماضي خلفها، وأن تفكر بالمستقبل وأن تسعى لحل مشاكل المنطقة بالتعاون والحوار، مشيرا إلى أن "سياسات السعودية لم تحقق أي نتائج في سوريا والعراق ولبنان".

واوضح روحاني: نحن نعتقد أنه يتعين علينا أن ننظر إلى الماضي ونتطلع إلى المستقبل ونعمل معاً لحل مشاكل المنطقة، مضيفا: لم تحقق سياسات الحكومة السعودية في سوريا والعراق ولبنان أي نتيجة، ونأمل أن يغيّر مسؤولو هذا البلد سياستهم.

وفي الأخير، أشار الى انه من وجهة نظر الجمهورية الاسلامية الايرانية لا توجد مشكلة في تطوير العلاقات مع دول الجوار واستئناف العلاقات مع السعودية، مضيفا: نعتقد أنه من أجل ضمان الامن والاستقرار في المنطقة، يجب على جميع الدول ان تتعاون معا.