الرياض: واصل منتدى الإعلام السعودي، اليوم الثلاثاء، جلساته في يومه الثاني والأخير تحت شعار: "صناعة الإعلام... الفرص والتحديات" بحضور نخبة من رموز الإعلام المحلي والدولي على حدٍّ سواء.

الترفيه والإعلام .. هل وصلت الرسالة؟

في جلسة "الترفيه والإعلام .. هل وصلت الرسالة؟" عرضت دور الإعلام في دعم ثقافة الترفيه وتحسين جودة الحياة، بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، وذلك باعتبار أن الترفيه والإعلام يكملان بعضهما البعض ما يجعل الرسالة الإعلامية الترفيهية تتنوع لتحقيق العمل الإعلامي المنشود وإيصال الرسالة.

تحدث في الجلسة تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه.

التحديات التي يواجهها التلفزيون

وفي جلسة بعنوان "هل تقصي المشاهدة المدفوعة نظيرتها التقليدية؟" التي أدارتها الإعلامية نجوى عسران، استعرضت التحديات التي يواجهها التلفزيون في ظل تنامي بدائل المشاهدة عبر الوسائل الرقمية والتوقعات المستقبلية من خلال بدائل التلفزيون التقليدي في المرحلة الرقمية.

وأكد المؤسس والرئيس التنفيذي للمؤسسة اللبنانية للإرسال بيار الضاهر، أن طريقة المشاهدة التقليدية ومواعيدها هي التي ماتت وليس التلفزيون التقليدي. رافضاً فكرة موت التلفزيون التقليدي في مشاهدة مباريات القدم على تقدير أقل.

ولفت الضاهر إلى أهمية الإنترنت، حيث إن المشاهدين الشباب بشكل خاص ينجذبون إلى الطريقة المثلى لتحديد مواعيد المشاهدة وفقاً للوقت الذي يرونه مناسباً، وليس وفقاً لمواعيد القنوات التقليدية.

من جهته قال رئيس قناة "بلومبرغ الشرق" نبيل الخطيب، إن القنوات الإخبارية تختلف عن الصراع الجاري بين قنوات التلفزة بشقيها التقليدي والمدفوع، وذلك نظراً إلى اختلاف محتواها. مشيراً إلى أن الصراع بين المدفوع والتقليدي يحدده المشاهد والمُتلقي، وأن قوة المحتوى سبب جذب المشاهد، لافتاً إلى أن صياغة المحتوى والتمرد على الصياغة التقليدية للتلفزيون باتا يواكبان عقلية المُتلقي.

واعتبر الخطيب أن 70 بالمائة من الفئات العمرية الشباب غير مستهدفين بالقنوات التلفزيونية التقليدية عربياً، الأمر الذي جعلهم يبحثون عن مصادر أخرى لاحتياجاتهم.

أما رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع سابقاً رضا الحيدر، فأوضح أن التحول لنمط الاستهلاك متغير، لافتاً إلى أن متوسط الزيادة في استخدام الشاشات البديلة المدفوعة بلغ 4 ساعات مقابل نقص ساعتين للتلفزيون التقليدي.

وطالب عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة، خلال مشاركته في جلسة بعنوان "الفهم الإعلامي بين المشرق والمغرب"، بإيجاد استراتيجية إعلامية موحدة للشرق العربي والمغرب لمواجهة الأزمات والحملات التي تستهدف المنطقة.

استخدام الصحافة في بناء جسور التواصل

وطالب الصحافي والكاتب المحرر بشؤون الشرق الأوسط بصحيفة "لو فيغارو" جورج مالبرونو، في جلسة بعنوان "استخدام الصحافة في بناء جسور التواصل"، بضرورة تغيير الأفكار لدى الصحافيين عند رغبتهم في كتابة أي تقرير عن أي دولة، وأشار إلى أن الصحافة أداة تمكين للحوار بين الأديان والثقافات، كما طالب الدول بفتح أبوابها للصحافيين لأخذ صورة أفضل عنها، وعلى الصحافي أن يدرك أن هناك اختلافاً في الثقافات بين الدول.

وأكد الكاتب والصحافي روجر هاريسون، أهمية التأثير الذي ستحدثه الحقبة الانتقالية الحالية في المملكة على صناعة الإعلام، وتحدث خلال جلسة "ثلاثون عاماً في الصحافة السعودية... تجربة شخصية"، في منتدى الإعلام السعودي، عن خبراته كصحافي، والتحديات والفرص المختلفة الماثلة في مجال الصحافة اليوم، لافتاً إلى تطور الصحافة في المملكة خلال الأعوام الثلاثين الماضية.

ويرى هاريسون أن الصحافة فتحت أمامه الأبواب للتعرف على الطبيعة الجغرافية المتنوعة للسعودية، وسمحت له بالالتقاء مع أفراد من مختلف الشرائح، وهو ما جعله يحرص -على حد تعبيره- على تجسيد الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي في مواضيعه الصحافية لأولئك الذين تنقصهم معرفة حقيقية بالسعودية وشعبها.