بيروت: أغلق متظاهرون ليل الثلاثاء الأربعاء، عدداً من الشوارع احتجاجاً على تشكيل حكومة تكنوسياسية، بعد أنباء عن الاتفاق على شكل الحكومة المقبلة.

وقطع المتظاهرون الطريق عند جسر الرينغ وسط بيروت احتجاجا على تسمية سمير الخطيب لرئاسة الحكومة الجديدة. واستعادت قوات مكافحة الشغب اللبنانية السيطرة على جسر الرينغ

وتجمع عدد من المحتجين في منطقة المنارة ببيروت أمام منزل الخطيب لاعتباره امتداداً للمنظومة الحاكمة واتهامه بالفساد المالي.

كما قطع محتجون الطريق عند تقاطع "جب جنين - غزة" في البقاع شرق لبنان بالحجارة والعوائق.

ولم يدع الرئيس اللبناني ميشال عون حتى الآن إلى بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة، إذ يجري الاتصالات الضرورية قبل الاستشارات النيابية لتسهيل تأليف الحكومة.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، قد أعلن تأييده لترشيح الخطيب، فيما اعتبر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، أن الأمور قد تكون شارفت عن نهاية سعيدة، على حد وصفه.

وتشهد الأروقة السياسية في لبنان، اجتماعات ولقاءات سعيا لتحقيق تقدم في ملف التوافق على اسم رئيس الحكومة المقبل.

وخلال الأسابيع الماضية، فشل السياسيون في الاتفاق على نوع وشكل الحكومة الجديدة، وكان الحريري أصر على قيادة حكومة تكنوقراط، بينما يريد خصومه، لاسيما حزب الله، تشكيل حكومة مؤلفة من خبراء وسياسيين.